أكد الدكتور بوجلّي، اختصاصي أمراض الأطفال، في حديثه عن مزايا حليب الأم، أنها كثيرة، حيث إن الصغير الذي يتغذّى من صدر أمه فقط غير معرّض للأمراض، وهو ما يعني نقص تعريضه لمعاينات الأطباء وكذا نقص استعمال الأدوية، مضيفا أن توصيات المنظمة العالمية للصحة أكدت أن إخضاع الصغير للرضاعة الطبيعية المطلقة مدة 6 أشهر يسمح بإنقاذ مليون طفل من الموت. جاءت هذه التصريحات خلال الملتقى الذي نظمته مخابر "ماڤ فارم" مؤخرا بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، والذي حضره مختصون في أمراض الأطفال ناقشوا مسألة الاضطرابات الهضمية لدى الرضع، التي قد تحدث نتيجة تناول الرضيع لأنواع متعددة من الحليب الاصطناعي بدلا عن حليب الأم، الذي اعتبره الدكتور بوجلّي "دواء ومضادا حيويا طبيعيا من شأنه أن يقي الصغير كل الأمراض، إلى جانب مساهمته في التقليل من نسبة وفيات الأمهات والصغار على حد سواء". ورغم ذلك يشير المتحدث ذاته إلى انخفاض نسبة الرضاعة الطبيعية حتى في الساعات الأولى للولادة عند الجزائريات، حيث أكدت نتائج تحقيق ميداني، بادرت به الجمعية الجزائرية لأطباء الأطفال الخواص سنة 2013، أن إرضاع الطفل لبّ الحليب في ال4 ساعات الأولى التي تلي الولادة لم تتعد نسبة ال50 بالمائة، مرجعين السبب إلى فصل الرضيع عن أمه في ساعاته الأول بمختلف مراكز التوليد بالجزائر خلافا لما يحدث بمراكز الولادة عبر العالم. كما أضافت النتائج ذاتها أن 73 بالمائة من الرضّع يتلقون عناصر أخرى غير حليب الأم مثل الماء المسكّر والمصاصة. ليؤكد المتدخلون على أهمية اختيار الحليب الصحي الملائم في حال اللجوء للرضاعة المختلطة "رضاعة طبيعية واصطناعية"، لتجنب مشاكل الاضطرابات الهضمية لدى الرضع. وقد تم خلال اللقاء الإعلان عن توفر حليب "نوفالاك" الصحّي على مستوى صيدليات الجزائر، بموجب اتفاقية تمت بين مخابر "ماڤ فارم" الجزائرية ومخابر "نوفالاك" الفرنسية، وهو الحليب الذي من شأنه أن يقي من مضاعفات الإمساك والانتفاخ وأوجاع البطن وكذا مختلف أنواع الحساسية عند الصغار، كونه مكيّف مع كل الحالات وبأنواع خاصة بكل عرض مرضي، وتم وضعه بعد إخضاعه لمقاييس عالمية بمستشفيات كل من فرنسا وألمانيا.