أجرى ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الاثنين باسطنبول، مباحثات مع كمال كيليشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي بتركيا، وذلك على هامش اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية. وأبرز المسؤولان الحزبيان، خلال هذا اللقاء، انشغالاتهما المشتركة في ما يتعلق بالوضع بمنطقتي المتوسط والساحل والصحراء، الناجم عن الانتفاضات الشعبية في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي لم تنجح في بروز مسلسل ديمقراطي وتنموي قابل للحياة. وتطرق لشكر وكيليشدار أوغلو في هذا الإطار، إلى الوضع الصعب في سورية، مبرزين أن الأممية الاشتراكية تشكل أرضية ملائمة لمعالجة الأزمة السورية ومحاولة إيجاد حل نهائي لها. وفي هذا الصدد، قال لشكر إن الوضع في سورية لا يختلف كثيرا عما يحدث حاليا في منطقة الساحل والصحراء، حيث تنشط المجموعات الإرهابية والانفصالية في مجال الاتجار في المخدرات والأسلحة، مهددة المنطقة برمتها بعدم الاستقرار وانعدام الأمن. وقال لشكر "إننا قلقون بشأن استقرار جميع البلدان العربية، من الجزائر إلى سورية". وعلى الصعيد الثنائي، دعا لشكر المسؤول الحزبي التركي إلى زيارة المغرب، وهي الدعوة التي لقيت القبول من طرف كيليشدار أوغلو. حضر هذا اللقاء مساعدو المسؤول الحزبي التركي وأعضاء وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المشارك في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية، ومن بينهم الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب وعبد الكريم بنعتيق عضو المكتب السياسي، وخديجة القرياني الكاتبة الوطنية والمسؤولة عن الفرع النسوي للحزب، وعبد الرحمان العمراني المكلف بالعلاقات الخارجية، إضافة إلى وفاء حاجي رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء. ويحتضن حزب الشعب الجمهوري، وهو ثاني قوة سياسية بتركيا، أشغال مجلس الأممية الاشتراكية المنعقدة اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء باسطنبول، لمعالجة موضوعين رئيسيين هما "الأزمات الحالية المرتبطة بالنضال من أجل الديمقراطية، خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والنزاعات التي تهدد السلم والأمن في هذا الجزء من العالم" و"رؤية وسط اليسار للاقتصاد العالمي"، مع التركيز على النمو والتشغيل والمساواة، ووضع جدول أعمال جديد للتنمية.