رفضت غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر العاصمة الإفراج عن المدون الشاب عبد الغني علوي المحبوس منذ أكثر من شهر ونصف على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت له تهمة إهانة هيئة نظامية، بعد أن نشر صورا مركبة ساخرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبد المالك سلال، كما وجهت له تهمة الإشادة بالإرهاب. وتثير تهمة الإشادة بالإرهاب الكثير من الجدل، على اعتبار أن عائلته ومحاميه يؤكدون أنه بريء مما نسب له من أفعال، وأن كل ما عثر عليه بحوزته هو وشاح كتب عليه ‘ لا إله إلا الله'، في حين نشر عبر مواقع التواصل تسجيل فيديو يظهر فيه الشاب وهو يدعو إلى الجهاد، وهو فيديو يقول المحامي أمين سيدهم إنه غير موجود في ملف الاتهام، وانه لم يتم التأكد من مصداقيته. وقال سيدهم في اتصال مع ‘القدس العربي' إنه يأسف لكون غرفة الاتهام رفضت طلب الإفراج المؤقت الذي تقدم به لثاني مرة من أجل أن يخرج موكله من وراء القضبان، في انتظار المحاكمة التي لم يتم تحديد موعدها بعد'. وأضاف أن غرفة الاتهام رفضت مراجعة القرار الصادر عن قاضي التحقيق، والذي رفض منذ حوالى أسبوعين طلبا تقدم به المحامي من أجل الإفراج المؤقت عن المدون الشاب، موضحا أن الطلب تمت دراسته هذه المرة من طرف ثلاثة قضاة ووكيل جمهورية. وأشار إلى أن هؤلاء رفضوا، دون أن يقدموا تبريرات، طلب الإفراج المؤقت، وهو الأمر الذي اعتبره المحامي سيدهم مؤسفا، كون المدون الشاب ليست له أي سوابق قضائية، وأنه جاء بنفسه من مدينة تلمسان إلى العاصمة، وقطع 450 كيلومترا ليسلم نفسه، بعد أن تلقى استدعاء من الدرك، موضحا كان بالإمكان الإفراج عنه ليعود إلى عائلته، في انتظار موعد المحاكمة. وأكد على أنه لم يتبق الآن إلا انتظار جلسة التحقيق العام، التي من المنتظر أن تتم في ال18 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، موضحا أنه يتمنى أن يتم تحديد موعد جلسة المحاكمة قريبا، أي قبل موعد الانتخابات الرئاسية القادمة، وإلا فإن القضية قد تؤجل إلى غاية خريف 2014، وطوال هذه الفترة سيظل المدون عبد الغني علوي خلف القضبان. وكانت عائلة المدون الشاب قد دافعت عن ابنها، مؤكدة على أن ما قام به هو مجرد سخرية بين شباب، وأنه كمواطن جزائري عبر عن رفضه لولاية رابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأنه لا علاقة لا بالتطرف ولا بالجماعات الجهادية، وأنه شاب يحب الغناء والرقص وآخر صيحات اللباس الغربي، وأنه كان منخرطا في كل المبادرات التي تدعو لمنح الشباب مناصب عمل وسكن محترم، بما يضمن لهم حياة كريمة لا أكثر ولا أقل.