أعلنت يوم أمس الأحد حركة ليبية تسعى للحصول الحكم الذاتي بشرق البلاد، عن تشكيل "حكومة ظل" في خطوة اعتبرتها تقارير صحفية "تحديا للحكومة المركزية الضعيفة". وجاء هذا الإعلان لينضاف إلى المتاعب الكثيرة التي تواجها حكومة علي زيدان في مواجهة المشاكل الأمنية الكثيرة، وفي وقت تشهد فيه البلاد عقد اجتماعات تحضيرية لانطلاق حوار وطني ينكب على مختلف التحديات التي تواجه البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي قبل سنتين. وأعلنت الحركة من جانب واحد عن الحكومة الجديدة التي ذكرت أنها تحمل اسم "حكومة برقة"، وأنها تتمتع بالحكم الذاتي، وذلك خلال اجتماع زعماء الحركة في بلدة أجدابيا الصغيرة القريبة من ميناء البريقة. وبثت قناة تلفزيونية ليبية لقطات لتأدية أكثر من عشرين وزيرا اليمين في "الحكومة الجديدة"، على منصة مزينة بما يسمى "علم برقة"، وهو علم أسود يتوسطه هلال ونجمة بيضاويي اللون. وتم إعلان عبد ربه البرعصي، وهو قائد سابق بالقوات الجوية وانشق عن الحكومة المركزية، رئيسا لوزراء "حكومة برقة". ووصفت وكالة "رويترز" للأنباء، الإعلان عن "حكومة برقة" بكونه "ضربة للجهود" التي تبذلها حكومة علي زيدان لإعادة فتح محطات وحقول النفط بشرق البلاد، والتي فرضت ميليشيات مسلحة وقبائل، إغلاقها منذ الصيف الماضي بعد مطالبتها بنصيب أكبر من السلطة من عائدات الثروة النفطية. وسبق لرئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن حاول قبل أيام فتح قنوات الاتصال مع شرق البلاد من أجل إعادة فتح محطات النفط خصوصا وأن تنتج 60% من مجموع الإنتاج النفطي في البلاد.