تحدى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المحكمة في اليوم الأول من محاكمته بتهمة التحريض على العنف، وأخذ يهتف "يسقط يسقط حكم العسكر" ووصف نفسه بأنه الرئيس "الشرعي" للبلاد. وبدا الرئيس المصري السابق المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو ،بعد مظاهرات شعبية مطالبة بتنحيته ،غاضبا وقاطع الجلسة مرارا مما اضطر القاضي الى رفعها. ويقول معارضو الحكومة التي يدعمها الجيش إن محاكمة مرسي تجيء في إطار حملة للقضاء على "الإخوان" وإحياء الدولة البوليسية. وهذه هي المرة الثانية خلال عامين تقريبا التي يجد فيها رئيس لمصر نفسه أمام القضاء. ويقول منتقدو الحكومة إنها عادت لنظام الحكم الاستبدادي. ولا تذاع محاكمة مرسي تلفزيونيا ومنع الصحفيون من حمل هواتفهم المحمولة داخل قاعة المحكمة في أكاديمية الشرطة بالقاهرة. ورفع مرسي الذي كان يرتدي زيا مدنيا أزرق يده وهو يقف في قفص الاتهام بعلامة اقترنت بالاحتجاج على فض قوات الأمن لاعتصام مؤيديه في منطقة رابعة بالقاهرة في أغسطس الماضي. وقال مرسي إن هذه المحاكمة غير شرعية مما اضطر القاضي إلى رفع الجلسة. ووقف مؤيدون لمرسي أمام أكاديمية الشرطة رافعين صورا له، ومرددين هتافات ضد الجيش. وفي تصريح ل وكالة "رويترز" عبر الهاتف، قال أسامة (30 عاما)، نجل الرئيس المعزول، إن والده لم يوكل محاميا للدفاع عنه، وان أسرته لن تحضر المحاكمة، " لعدم اعترافها بها". وعلم في القاهرة، في وقت لاحق، أنه تم تأجيل محاكمة مرسي إلى الثامن من يناير المقبل.