استعرضت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب في لندن مؤهلات الاقتصاد المغربي والفرص والإمكانيات الاستثمارية التي توفرها العديد من القطاعات بالمملكة. وأشارت بنصالح، خلال اللقاءات التي عقدتها في إطار مشاركتها في أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي تحتضنه لندن خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري، إلى أهمية هذا اللقاء الذي يوفر فرصة للقاء مستثمرين محتملين وإقناع حاملي المشاريع بالاستثمار بالمغرب ، "أرض الاستقبال والتسامح والانفتاح الاقتصادي". وأبرزت أن المنتدى، الذي يعد مناسبة لتثمين فرص ومؤهلات الاستثمار في العالم الإسلامي، يشكل جسرا وهمزة وصل بين المقاولات في البلدان الإسلامية وغيرها من دول المعمور. وأشارت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى أن " كل بلد من بلدان العالم الإسلامي يتفاعل بالدرجة الأولى داخل محيطه الإقليمي، كما هو الشأن مثلا بين المغرب والاتحاد الأوروبي"، مبرزة أن هناك آفاقا واعدة لتطوير العلاقات بين الدول الإسلامية والمغرب ولاسيما في مجال البنيات التحتية والقطاعات الصناعية. وأضافت أن المملكة تتوفر على "تجربة هامة تجعلها تضطلع بدور القاطرة من أجل الاستقطاب المشترك لاستثمارات البلدان الإسلامية في إفريقيا"، مشيرة إلى أن القطاع الخاص المغربي مشهود له بالنشاط والفعالية في إفريقيا خاصة في قطاعات الأبناك والتأمينات والبناء والأشغال العمومية والهندسة المدنية والأدوية وغيرها. ووصفت مشاركة الاتحاد العام لمقاولات المغرب في أشغال الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي بالهامة، على اعتبار أن الاتحاد وهو جمعية لأرباب العمل تمثل ثمانين بالمائة من النسيج الاقتصادي المهيكل، قادر على تنظيم وربط علاقات وصلات بين المقاولات في العالم الإسلامي ونظيرتها المغربية. وأشارت بنصالح إلى أن "بإمكان الاتحاد العام لمقاولات المغرب عرض خبراته وتجاربه والتي تجعل منه شريكا هاما بالنظر لعلاقاته المباشرة سواء مع الحكومة والنقابات ، وجهوده من أجل تنافسية مستدامة لفائدة المقاولة". كما أبرزت الدور الإقليمي الذي يضطلع به الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي يترأس الاتحاد المغاربي لأرباب الشغل، مؤكدة أن بإمكانه أن يوفر للمقاولات في الدول الإسلامية الشقيقة أرضية من الشبكات الكفيلة بولوج سوق اتحاد المغرب العربي الذي يضم 90 مليون مستهلك. وأشارت بنصالح من جهة أخرى، إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شجع خلال الاجتماع الأخير لمنتدى برشلونة خمسة زائد خمسة التي تضم دولا من الضفتين الشمالية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، على خلق مجلس للأعمال (5 زائد 5) وهو ما يعكس انخراط الاتحاد الكامل في خيار (عالم متغير وعلاقات جديدة)، التي يسعى المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي للنهوض بها.