وجد وزير المالية المغربي محمد بوسعيد،نفسه في موقف لايحسد عليه عندما حل أمس السبت، ضيفا على مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، التي استغلت الفرصة لمهاجمة الحكومة وتوجيه انتقادات حادة لقانون المالية الجديد، وهو ماينبيء بأن سيناريو الحرب الكلامية التي اندلعت السنة الماضية بين رئيسة " الباطرونا" ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، سيعود للمواجهة من جديد، حسب يومية " المساء" في عددها الصادر غدا الاثنين. واعتبرت رئيسة " الباطرونا"، خلال اللقاء الذي جمعها إلى جانب وزير الاقتصاد والمالية بكل من المدير العام للضرائب عبد اللطيف زغنون، والمدير العام لإدارة الجمارك زهير الشرفي،أن قانون المالية الجديد، بني على منطق الموارد، ولم يأت بأي تدابير عملية لتحفيز النمو الاقتصادي، أو تقوية تنافسية المقاولات المغربية. وعبرت مريم بنصالح عن استيائها من مضامين الإصلاح الجزئي للضريبة على القيمة المضافة التي جاء بها مشروع قانون مالية 2014، مشيرة إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب،أبدى دائما اهتماما بإصلاح هذه الضريبة، وقدم عدة اقتراحات لإصلاحها، خلال مناظرة الجبايات الأخيرة،غير أنه فوجيء بأن ما جاء به مشروع قانون المالية لم يتعد رفعا بسيطا لمعدلاتها، سيساهم لامحالة في تفاقم مشاكل وحجم الديون المتعلقة باسترجاع الضريبة على القيمة المضافة.