أبدى أمس، رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في خطابه تخوفه من مصير الانتخابات الرئاسية إذا تمكن الشعب من فرض مرشحه بحرية وقناعة تامتين، تقوم بعض الأطراف بإعادة سيناريو التسعينيات بتوقيف المسار الانتخابي، ويتم نزع رئيس استحقاقات 2014، ويدخلون البلاد في دوامة مماثلة للعشرية السوداء بعد بسط الفوضى التي عرفتها دول الربيع العربي من خلال التوجه إلى مرحلة انتقالية. لم يتوان موسى تواتي، في جولة إلى مدينة شرشال بولاية تيبازة، للقاء مناضليه للم الشمل وتنظيم صفوف حزبه الأوفياء تجهيزا لهم للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، عن توجيه انتقادات لاذعة للنظام الحالي، ولم يقعد حبيسا عند حدود نوع تسيير الحكام الحاليين، بل تخطى خطابه حتى شخص هؤلاء، مشيرا إلى الرئيس بوتفليقة والشخصيات التي تليه، حيث قال أن "من يحكمنا آنيا هم غرباء وأجنبيين". وأكد أن له أدلة تثبت أن السفير الفرنسي مؤخرا أجتمع بالعديد من النخب السياسية والاعلامية والمجتمع المدني، ومن مختلف القطاعات لوضع دراسة شاملة في شاكلة سبر أراء حول ترتيب المرشحين الذي يمكنهم أن يخلفوا بوتفليقة. من جهة أخرى دعا تواتي، النظام الحالي إلى "ترك السلطة لأبناء الوطن الأصليين لإدارتها، مقابل استفادتهم من إجراءات عفو تقيهم المحاسبة لما اقترفوه من سرقات ونهب من أموال خزينة الدولة"، واستغرب رئيس "الأفنا" من خرجة الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي كشف عن عرض حصيلة إنجازات العهد الثلاث منذ سنة 1999، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات كانت موجودة في رفوف الرئاسة منذ سنوات السبعينيات، وأن هذه الإنجازات التي كلفت الملايير من الدولارات كانت عرضة للسطو، وحذّر تواتي من توريث الحكم.