من المنتظر، حسب بعض التقارير الإعلامية، أن يستأنف كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء، جولاته المكوكية بين المغرب والجزائر،بعد ستة أشهر من صدور القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء، والذي تمخض عن أزمة غير مسبوقة سببها المقترح الأمريكي بتوسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء. وكان كريستوفر قد أعلن مؤخرا اعتزامه الشروع قريبا في جولاته المكوكية بين المغرب والجزائر، وباقي الأطراف المعنية ، من أجل محاولة التقريب بين وجهات النظر، من أجل إيجاد تسوية لنزاع طال أمده. وتبعا لذلك،عبر المغرب، عن استعداده رسميا لاستقبال كريستوفر، خلال هذه الجولة الجديدة، التي قد تكون مدينة العيون ، كبرى حواضر الصحراء ، هي أولى محطاتها، قبل مواصلته الرحلة. وتأتي زيارة كريستوفر الجديدة للمنطقة في ظرفية دقيقة جدا، وهو ماعبر عنه العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب افتتاح البرلمان أمس، بقوله إن "الوضع صعب، والأمور لم تحسم بعد، ومناورات خصوم وحدتنا الترابية لن تتوقف، مما قد يضع قضيتنا أمام تطورات حاسمة"، داعيا الجميع، "إلى التعبئة القوية واليقظة المستمرة، والتحرك الفعال، على الصعيدين الداخلي والخارجي، للتصدي لأعداء الوطن أينما كانوا، وللأساليب غير المشروعة التي ينهجونها". إلى ذلك،جددت جمهورية إفريقيا الوسطى، أمس الجمعة بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، التأكيد على "موقفها الثابت" تجاه قضية الصحراء، مشيرة إلى أن "خصوصية الوضع تقتضي ردا نوعيا يدخل في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي". وقال السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية بجمهورية إفريقيا الوسطى صامويل رانغبا، إن "بلده يجدد التأكيد على موقفه الثابت تجاه قضية الصحراء. خصوصية الوضع تقتضي ردا نوعيا يدخل في إطار المبادرات المغربية التي تقوم على إرساء حكم ذاتي موسع والتحسين الملموس للوضعية السوسيو اقتصادية لساكنة المملكة دون استثناء كما نص على ذلك دستور 2011". وأضاف رانغبا، الذي كان يتحدث أمام اللجنة الرابعة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أن جمهورية إفريقيا الوسطى تعتبر انه "ليس هناك التزام ديمقراطي أمثل من أن تسمح دولة لجزء من أراضيها بالتدبير الديمقراطي والذاتي لشؤونها عبر هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية خاصة بها".