بعد مخاض عسير ينتظر خلال الساعات القليلة القادمة، أن ترى حكومة عبد الإله بنكيران الثانية النور، قبل موعد افتتاح الدورة الثانية للبرلمان، بعد غد الجمعة من قبل الملك محمد السادس، حسب يومية "المساء" المغربية في عددها الصادر غدا الخميس. وفيما توقعت مصادر حكومية مطلعة، أن يكون الاستقبال الملكي لوزراء حكومة بنكيران الثانية وأداؤهم القسم زوال غد الخميس،علمت نفس اليومية، أن اللائحة النهائية للوزراء الجدد لم تسلم إلى حدود الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم إلى القصر الملكي. مصادر "المساء" كشفت أن لائحة الوزراء الجدد تم الحسم فيها ليلة أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن هذا التطور النوعي جاء بعد أن تلقى بنكيران موافقة القصر الملكي على الهيكلة الجديدة للحكومة، وهي الهيكلة التي تم الاعتراض في البداية على بعض تفاصيلها. واعتبرت المصادر ذاتها، أن بنكيران وحزبه كان أكبر الخاسرين في المشاورات السياسية لترميم ماتبقى من الأغلبية بعد خروج حزب الاستقلال، إذ يتجه لفقدان قطاعين مهمين، هما الاقتصاد والمالية والخارجية، مشيرة إلى أن بنكيران في حالة تنازله عن حقيبة المالية سيكون قد فقد التحكم في حكومته بالنظر إلى ما تمثله تلك الوزارة من أهمية كبرى على امتداد كل الحكومات المتعاقبة. وفيما كشف مصدر حكومي أن لائحة الوزراء الجدد عرفت طيلة اليوم تغييرات ولم تستقر على حال إلا بعد اجتماع زعماء الأغلبية الثلاث، يبدو أن سعد الدين العثماني، وزير الخارجية، وعبد الواحد سهيل، وزير التشغيل، سيكونان أول الخارجين من حكومة بنكيران.