ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن المشاركين في الدورة السادسة للاجتماع السنوي لرئاسة الأممية الاشتراكية، الذي انعقد مؤخرا بمقر الأممالمتحدة، قد أشادوا بمبادرة الملك محمد السادس "الرامية إلى وضع سياسة جديدة للهجرة تحترم حقوق المهاجرين". وقالت الوكالة أن المشاركين في الاجتماع، الذي تزامن مع أشغال الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أجمعوا على أن "إشكالية الهجرة ما تزال قضية شائكة تمس غالبية البلدان عبر العالم، مشيرين إلى أن هذه القضية "الحرجة" ستشكل موضوع المبادرات المقبلة للأممية الاشتراكية". وأبرز المشاركون في اجتماع الأممية الاشتراكية أن المهاجرين يعيشون في وضعية صعبة للمهاجرين حيث يفر العديدون منهم " العنف والاضطهاد من بلدانهم الأصلية نحو بلدان الاستقبال، حيث يواجهون بشكل يومي مخاطر وتهديدات جديدة بسبب وضعيتهم غير القانونية". إلى ذلك نوهت نزهة الشقروني، سفيرة المغرب بكندا ونائبة رئيس الأممية الاشتراكية وممثلة المغرب في الاجتماع، "بالاستقرار الذي ينعم به المغرب في ظل "سياق إقليمي يسوده الاضطراب"، مشيرة كذلك إلى ما وصفتها بالأوراش الكبرى للتنمية الاقتصادية التي أطلقها الملك محمد السادس "بمختلف أقاليم المملكة كنموذج للتقدم والازدهار". وأشارت الشقروني إلى ما اعتبرته الدور الريادي الذي أضحت تضطلع به المملكة "على الساحة الإفريقية والعربية والدولية" والتزام الملك محمد السادس "بتوطيد التعاون جنوب جنوب، وتعزيز العلاقات بين الدول الإفريقية كما تجسد ذلك خلال الزيارة الأخيرة" للملك إلى مالي. وتطرقت السفيرة المغربية إلى وضع بلدان المنطقة ما بعد "الربيع العربي"، "مؤكدة على مسؤولية الأممية الاشتراكية في بناء مجتمعات ديمقراطية بهذه البلدان". من جهتها دعت وفاء حجي، ممثلة المغرب بالاجتماع ورئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، "إلى وضع آليات للمساواة بين الجنسين ضمن الأممية الاشتراكية"، مشيرة إلى ما قالت أنه تقدم كبير "حققه المغرب في مجال تحقيق أهداف الألفية للتنمية، عكس العديد من البلدان الإفريقية التي تواجه صعوبات في هذا المجال".