عادت حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحكومي بتونس إلى الإعلان عن قبولها بمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني والتي تقضي باستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة غير حزبية ترأسها شخصية وطنية. قبول حزب النهضة بمبادرة الهيئات الراعية للحوار الوطني، وهي الاتحاد العام للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحامين والإتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية، يأتي بعد أيام قليلة على اتهام رئيس اتحاد الشغل حسين العباسي للإسلاميين بالمماطلة في قبول خارطة الطريق التي تم اقتراحها . وأعلنت حركة النهضة في بيان لها أصدرته يوم أمس " قبولها بمبادرة رباعي المجتمع المدني، والدخول فورا في الحوار الوطني على قاعدتها". وأضاف البيان أن الحركة "تجدد دعوتها كل الأطراف إلى تجاوز خلافاتها بالحوار، والبحث عن التوافقات التي تجنب البلاد مخاطر العنف وتضعها على طريق استكمال المسار الانتقالي" مؤكدة أنها تدخل الحوار الوطني في وقت "يحدوها عزم أكيد على إنجاح مبادرة الرباعي". ويأتي البيان الجديد لحركة النهضة بعد الخروج الإعلامي الأخير للاتحاد العام للشغل في نهاية الأسبوع المنصرم حيث اتهم رئيسه حسين العباسي الحركة بالغموض في موقفها من قبول دعوة الرباعي الراعي للحوار الوطني بين الترويكا الحاكمة والمعارضة. وكان الاتحاد قد هدد بالنزول إلى الشارع وتنظيم مظاهرات شعبية من أجل إرغام الحكومة على تقديم استقالتها.