حققت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل انتصارا تاريخيا أمس الأحد في الانتخابات التشريعية الألمانية، أبقاها على رأس المستشارية لولاية ثالثة، ولكن من دون إحراز غالبية مطلقة في البرلمان وفق نتائج رسمية غير نهائية. وهكذا تكون ميركل، وهي في التاسعة والخمسين، أكدت موقعها كأقوى امرأة في العالم، بعد أن أصبحت أول زعيمة أوروبية يعاد انتخابها منذ الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالاتحاد الأوروبي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. واعطت المستشارة لحزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي أعلى نتيجة حققها منذ إعادة توحيد ألمانيا العام 1991 مع 41,5 في المائة من الأصوات، بارتفاع بلغ 7,8 نقاط عن أخر انتخابات في 2009. وتقدم الاتحاد المسيحي في شكل كبير على الحزب الاشتراكي الديمقراطي (25,7 في المائة) الذي ظل قريبا من أدنى مستوى له قبل أربعة أعوام. وأبدت المستشارة الألمانية سعادتها ب"النتيجة الرائعة" التي حققها حزبها، ووعدت ب"أربع سنوات جديدة من النجاح". ورغم حذرها ودعوتها إلى "انتظار النتائج النهائية"، أكدت أن "من حقنا أن نحتفل". وعنونت نسخة دير شبيغل الالكترونية "جمهورية ميركل" مضيفة "ألمانيا هي بالتأكيد ارض انغيلا ميركل". وكتبت صحيفة سودويتش تسايتونغ الناطقة باسم يسار الوسط أن الألمان "لم يقدموا إلى المستشارة نجاحا، بل انتصارا".