شيعت امس الاربعاء والدة النائب وليد جنبلاط، السيدة مي إرسلان جنبلاط، في المختارة بجبل لبنان وسط حشود غفيرة من المواطنين وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وعدد من الوزراء والنواب والسفراء، وسط اجواء من الحزن. وقد أم الصلاة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، نعيم حسن، لتوارى بعدها الثرى في مقبرة آل جنبلاط في بلدتها المختارة. وغص قصر جنبلاط بالمعزين حيث تقبل التعازي إلى جانب النائب جنبلاط كل من ابن اخيها النائب طلال أرسلان ومسؤولين ونواب من مختلف القوى السياسية إلى جانب عدد كبير من الموطنين. وتوفيت امس الثلاثاء، السيدة مي، عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض في احدى مستشفيات العاصمة بيروت ونقلت امس إلى مسقط رئسها في بلدة المختارة الشوف بجبل لبنان. وهي زوجة الزعيم الدرزي الراحل كمال جنبلاط، وابنة شكيب أرسلان الذي اشتهر بلقب ‘امير البيان' وناضل في سبيل العروبة وفلسطين، ووالدة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط. ولدت مي أرسلان عام 1928 وتلقت دروسها في مدرسة الليسيه الفرنسية، وتابعت تعليمها في فرنسا. في عام 1945 جذبت التلميذة التي كانت لا تزال على مقاعد المدرسة، عقل وقلب كمال جنبلاط، بعدما تعرف إليها عن طريق الأديب اللبناني أمين نخلة، ووجد فيها صاحبة شخصية مميزة تجمع بين العفوية والذكاء والثقافة. واكبت على مدى عقود المعلم كمال جنبلاط في المحطات المفصلية والصعبة من تاريخ لبنان المعاصر وبعد مقتله في 16 آذار/مارس 1977 وقفت بصلابة الى جانب نجلها، رئيس الحزب، وليد جنبلاط.