صرح مصدر مطلع بأن قوات الجيش الجزائري قتلت ثلاثة مسلحين، بينهم موريتاني الجنسية، ليلة الأحد/الاثنين في منطقة ‘تين آجي'، التي تقع على مسافة 400 كيلومترا من الحدود الموريتانية، فيما اعلنت وزارة الدفاع الجزائرية مقتل مسلحين اثنين واسترجاع كمية من الاسلحة والذخائر في عمليتين منفصلتين بولاية تيزي وزو وبومرداس، بينما اظهر شريط فيديو الاسلامي المتشدد مختار بلمختار وهو يثني على المقاتلين ويتحدث معهم ويدربهم على عمليات جماعته في شمال افريقيا. ونقلت صحيفة ‘الخبر' امس الثلاثاء عن المصدر القول إنه بناء على معلومات حصلت عليها القوات الخاصة جرى نصب كمين لسيارة من نوع ‘هيليكس′ رباعية الدفع في المكان المسمى ‘تين آجي'، حيث تبادلت القوات الخاصة إطلاق النار مع المسلحين لنصف ساعة وانتهى الاشتباك بتدمير السيارة ومقتل المسلحين الثلاثة. وأوضح المصدر أن من بين القتلى موريتانيا كان من بين عناصر كتيبة ‘طارق بن زيد' وردت صورته في أحد أشرطة الرهائن مع عبد الحميد أبو زيد ، حيث تم التعرف على هويته. كما رجح أن يكون القتيلان الآخران من جنسية مالية. واسترجع الجيش في العملية أربعة رشاشات منها رشاش من نوع ‘بي كي سي' وكمية من الذخيرة. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الاثنين مقتل مسلحين اثنين واسترجاع كمية من الأسلحة والذخائر في عمليتين منفصلتين مساء الأحد بولايتي تيزي وزو وبومرداس. وذكرت الوزارة ، في بيان لها الاثنين ، أن العملية الأولى جاءت إثر اشتباك بمنطقة فرعون ببلدة تادمايت في تيزي وزو حيث تم القضاء على مسلح واسترجاع بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف وثلاثة مخازن ذخيرة وقنبلة دفاعية وكمية من الذخائر وأغراض أخرى. وقالت الوزارة إن العملية الثانية جاءت إثر كمين نصبته وحدة من الجيش بمنطقة بغلية بولاية بومرداس حيث قضت على مسلح واسترجعت بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف وعدة ذخائر وأغراض. في سياق متصل ، ذكرت صحيفة ‘الوطن' على موقعها الإلكتروني أن جنديين قتلا وأصيب خمسة آخرون إثر انفجار قنبلة تقليدية تم التحكم فيها عن بعد في دورية عسكرية ببلدة ايت اجواشة /40 كم جنوب شرق ولاية تيزي وزو/ مساء الأحد. هذا واظهر الإسلامي المتشدد مختار بلمختار في لقطات فيديو لمتشددين هاجموا منشأة إن أميناس للغاز في الجزائر ومنجما فرنسيا في النيجر وهو يثني على المقاتلين ويتحدث معهم ويدربهم على عمليات جماعته في شمال افريقيا. واتهم بلمختار الذي تربطه صلات بجناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا بأنه العقل المدبر للهجوم الذي وقع في يناير/ كانون الثاني بالجزائر وأسفر عن مقتل ما يصل إلى 38 موظفا أجنبيا وكشف عن المخاطر الأمنية التي تواجه موردا كبيرا للطاقة إلى أوروبا. وهدد بلمختار الشهر الماضي بضرب المزيد من المصالح الفرنسية بإعلان انضمام مقاتليه إلى جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تفرقت بسبب هجوم فرنسي على مقاتلين تربطهم صلات بالقاعدة في مالي. ويظهر بلمختار في الفيديو الذي كشف موقع سايت لمتابعة مواقع الاسلاميين على الانترنت عنه الإثنين وهو يناقش العمليات ويدرب المقاتلين ويعد للهجوم على منجم فرنسي لليورانيوم في النيجر في مايو أيار إلى جانب صور لمتشددين يتدربون على عمليات.وقال بلمختار للمقاتلين إنهم سيحاربون المسؤولين عن سقوط الحكم الاسلامي وأوصاهم بقوة العزيمة والانتقام. وأذيع الفيديو في الوقت الذي تستمر فيه المناقشات حول شروط عودة الموظفين الاجانب إلى حقل إن أميناس بعد سبعة أشهر من الهجوم على الموقع الذي تديره شركة بي بي وشركة ستات اويل النرويجية مع شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية. وقال مسؤول في بي بي ‘لن نعيد موظفينا الأجانب إلى الجزائر ولن نؤيد عودة المتعاقدين إلا عندما نشعر بالرضا تجاه ظروف السلامة والأمن'. وقال مصدر آخر مطلع على مشروع إن أميناس إن عودة المجموعة الأولى من الموظفين ليست مستبعدة لكن لا تزال هناك أمور عالقة يجب حلها. ولا تزال المحادثات مستمرة بين شركتي النفط والمسؤولين الجزائريين الذين قالوا إنهم لبوا كل المطالب الأمنية وإنهم لا يفهمون سبب تردد الشركات في العودة. وهاجم 40 مقاتلا اسلاميا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ المنشأة القريبة من الحدود مع ليبيا في يناير/ كانون الثاني مطالبين بوقف الهجوم الفرنسي على متمردين إسلاميين في دولة مالي المجاورة. وردت الجزائر بعد ذلك بأيام بعملية عسكرية لانهاء الأزمة. وقتل أكثر من 60 شخصا أغلبهم من الرهائن الأجانب. وكان من بين القتلى موظفون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان والنرويج والفلبين.