وقّعت وزارة الثقافة، ممثلة في الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، ومديرها العام مصطفى أوريف، والشركة الأمريكية "استوديو السينما الحرة" التي يرأسها المنتج فيليب دياز ومقرها لوس انجلس بالولايات المتحدةالأمريكية، اتفاق إنتاج مشترك لفيلم الأمير عبد القادر عن سيناريو للبروفيسور زعيم خنشلاوي وإخراج شارل بورنات. كشفت مجلة "فاريتي" الأمريكية في عددها الأخير، أن وزارة الثقافة الجزائرية وممثلها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وقّعت اتفاقا مع الشركة الأمريكية "استوديو السينما الحرة"، التي يرأسها المنتج فيليب دياز. وسيبدأ معاينة مواقع التصوير في الجزائر شهر نوفمبر القادم، مع المخرج ومدير التصوير الأمريكي شارل بورنات. وأضافت المجلة أن الاتفاق تم حول سيناريو الزعيم خنشلاوي وأن الفيلم سينتج في نسختين، الأولى باللغة العربية والفرنسية والثانية باللغة انجليزية. وفيما أكد مدير عام الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مصطفى أوريف في تصريح ل"الخبر" الاتفاق مع الشركة الأمريكية، لم يذكر أي تفصيل آخر، كما أوضح أوريف أنه سيتم تنظيم ندوة صحفية الشهر القادم لشرح الاتفاق وكل التفاصيل المتعلقة بالفيلم. وقال المنتج فيليب دياز رئيس الشركة الأمريكية تعليقا على الموضوع إنه "في الوقت الحالي ومع ما يشهده العالم من أحداث لا أرى أي فيلم ذي أهمية مثل هذا الفيلم". وذكّرت مجلة "فاريتي" بتاريخ الأمير عبد القادر، وقالت في معرض حديثها عن الفيلم، إنالأمير عبد القادر قاد مقاومة ضد المحتل الفرنسي وأسس الدولة الجزائرية الحديثة، كما حمل خطابا يدعو إلى التسامح الديني وأضافت أنه نفي سنة 1948 بعد 15 سنة من المقاومة وقام في سوريا بحماية أكثر من 12 ألف مسيحي سنة 1860 من خطر الإبادة ووقف ضد مجزرة حقيقية في حقهم. للإشارة، تم الإعلان عن إنجاز فيلم عن الأمير عبد القادر سنة 2007، كأحد المشاريع الضخمة الخاصة بتظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، وظل المشروع يراوح مكانه حتى أنه فتحت نقاشات حوله في مجلس الشعب الوطني وتضاربت الأنباء فيما يخص السيناريو والمخرج والجهة المنتجة، وكانت الوزيرة خليدة تومي تنفي في كل مناسبة الخبر، وتؤكد أنها تبحث عن سيناريو ومخرج وشركة إنتاج تضمن إنجاز فيلم يليق بالحجم التاريخي للرجل وأهمية الرجل بالنسبة للتاريخ الجزائري والعالمي. وأوردت مجلة "فاريتي" في هذا الخصوص قول الوزيرة حول الموضوع: "إن تاريخ الأمير عبد القادر هو تاريخ الجزائر الحديثة كدولة ووطن ومجتمع، كما أن تاريخه بُني على أساس النضال الإنساني من اجل العدالة والتعايش واحترام الآخر.