لأول مرة، يستقبل الرئيس بوتفليقة وزيرا في حكومة عبد المالك سلال، منذ انتقاله إلى باريس للعلاج يوم 27 أفريل الماضي، ويعد مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية، أول وزير يلتقي الرئيس منذ ذلك الوقت، في "توسعة" ملحوظة لاستقبالات مسؤولي الدولة، بينما درج بوتفليقة على استقبال أولى الشخصيات في هرم الدولة، على غرار الوزير الأول عبد المالك سلال والفريق قايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث استقبلهما الأسبوع الماضي تباعا وعلى انفراد. وقد قدم الوزير الأول عبد المالك سلال خلال مقابلة أمس، لرئيس الدولة عرضا حول عمل الحكومة فيما يتعلق بالدخول الاجتماعي بمختلف جوانبه، وصادف ذلك اليوم الذي التحق فيه تلاميذ المدارس بحجرات الدراسة، علما أن الرئيس قدم لسلال خلال لقائه به، الأسبوع الماضي، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، تعليمات من أجل إنجاح الدخول الاجتماعي، بينما استمع بوتفليقة إلى الوزير مراد مدلسي الذي قدم له عرضا حول نشاطات الدبلوماسية الجزائرية لاسيما ما تعلق منها بالقضايا الدولية الراهنة. والظاهر أن الرئيس فضل الاستماع لوزير الشؤون الخارجية بخصوص الحاصل من اضطرابات عربية وإقليمية، بعد أن استمع حيال ذلك من الوزير الأول قبل أمس، ثم الفريق قايد صالح، الأسبوع الماضي، حيث أعطى بوتفليقة تعليمات من أجل تعزيز أمن الحدود، حسب الوكالة دائما.