شدد عبد المالك سلال، الوزير الأول الجزائري بأنه لا يمكن التعامل بذهنية "الطراباندو" في امتحان شهادة البكالوريا، لأنها تعد بمثابة "المرجع"، في الوقت الذي ثمّن القرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية، بإقصاء الغشّاشين من اجتياز الامتحان لمدة سنة كاملة، معتبرا الإجراء بالصائب. ووصف الوزير الأول، خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية حول التحضير للدخول المدرسي 2013 / 2014، بثانوية الرياضيات في القبة بالجزائر، ما حدث في اختبار مادة الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة، بعدما قام مترشحون بممارسة الغش بصفة جماعية "بمهزلة البكالوريا"، مضيفا: "يمكن الغش في أي شيء، غير أنه لا يمكن أن نتقبّل فكرة أن يمارس أشخاص الغش في الأمور العلمية والمعرفية، فالتلميذ قد دخلت في ذهنه عقيلة الغش، وعليه فإنه بأي حال من الأحوال لا يمكن أن ندخل "الطراباندو" في امتحان مصيري كالبكالوريا"، في الوقت الذي ثمّن القرار الذي اتخذته اللجنة المحايدة لدراسة طلبات التأكيد والمراجعة، التي نصّبها وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف، بإقصاء الغشّاشين من اجتياز الامتحان لمدة سنة، رغم أنه كان قد أعلن في وقت سابق عن إعفاء كافة الغشّاشين بالسماح لهم بإعادة البكالوريا السنة المقبلة كنظاميين. ودعا عبد المالك سلال، إلى ضرورة فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين من نقابات مستقلة وجمعيات أولياء التلاميذ، كما طالب بمكافحة ثقافة التشاؤم والعنف، في الوقت الذي شدد على ضرورة بذل مجهودات أكبر لتكوين أكبر عدد ممكن من المهندسين في مختلف التخصصات، عن طريق تشجيع تدريس المواد العلمية عموميا ومادة الرياضيات على وجه الخصوص، حيث قال "هل يمكن أن نكوّن الجيوش بالشعر الملحون طبعا لا، وعليه فلا بد من تشجيع التلاميذ على التوجه نحو الشعب العلمية بمنحهم تحفيزات". وبخصوص تدريس اللغات الأجنبية، اقترح سلال إدراج "اللغة الصينية" ضمن المقرر السنوي، وتدريسها كمرحلة أولية في المدن الكبرى، إلى جانب بقية اللغات وهي اللغة الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية والإيطالية، نظرا لأن الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي يعتمد على لغتين هما الإنجليزية والصينية