دعا الإخوان المسلمون إلى تظاهرات جديدة اليوم الجمعة، في مصر، تحت شعار "الشعب يسترد ثورته"، في تحد جديد للنظام الجديد ،فيما واصلت السلطات الأمنية اعتقال عدد من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين". وكانت السلطات المصرية اعتقلت الخميس القيادي البارز في الجماعة محمد البلتاجي. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أنها ضبطته "في قرية ترسا في مركز ابو النمرس بمحافظة الجيزة". كما أوقفت السلطات أمس الخميس قياديين آخرين في جماعة "الإخوان"، هما خالد الازهري، وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، في مكان اعتقال البلتاجي. كما أعلنت الداخلية الخميس أيضا "إلقاء القبض على 28 من الكوادر الإدارية والتنظيمية للإخوان ممن صدر ضدهم قرارات ضبط وإحضار"، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف من أن قوات الأمن ستستخدم الرصاص الحي ضد الذين يهاجمون المنشآت العامة للدولة. واثر فض اعتصامي الإسلاميين في القاهرة, فشل أنصار مرسي في تنظيم تظاهرات حاشدة في القاهرة أو المحافظات الأخرى. وبدا أن الحملة الأمنية ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين أثرت على تواصل أعضائها. ومنذ منتصف أغسطس، قتل أكثر من ألف شخص معظمهم من الإسلاميين، فيما اعتقلت السلطات أكثر من ألفي من قيادات الإخوان، بحسب مصدر امني. ميدانيا، عزز الجيش المصري تواجده في الشارع المصري صباح الجمعة أمام المنشات العامة والحيوية. وقال التلفزيون الرسمي إن الجيش أغلق الطرق المؤدية لميدان التحرير في قلب العاصمة وميدان رابعة العدوية، مقر اعتصام أنصار مرسي كذلك المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي. وتسود حالة من الترقب والحذر الشارع المصري صباح الجمعة تحسبا لوقوع أعمال عنف جديدة بعد أسبوعين من الهدوء في القاهرة والمحافظات. وأفردت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة صدر صفحاتها لتظاهرات الإسلاميين وخبر إلقاء القبض على البلتاجي. وكتبت صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة بخط احمر بارز في عنوانها الرئيسي "استنفار امني اليوم لمواجهة العنف والإرهاب". من جهتها، قالت صحيفة "الشروق "المستقلة " :"جماعة الإخوان تحارب اليوم من اجل البقاء والجيش يعلن التأهب". ووصفت صحيفة "المصري" اليوم القبض على البلتاجي بأنه "ضربة قاصمة قبل جمعة الطوفان".