قال مراسل "العربية" في القاهرة، الخميس، إن السلطات المصرية ألقت القبض على القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي داخل إحدى الشقق السكنية بمحافظة الجيزة. وكان بصحبة البلتاجي خالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق في حكومة هشام قنديل، وكذلك القيادي بالجماعة جمال العشري، وتم إلقاء القبض عليهم جميعاً. وعلى الفور تم إيداع البلتاجي في سجن ليمان طرة بشكل منفرد، في حين أودع الأزهري والعشري بسجن بملحق المزرعة. وقد توارى البلتاجي عن الأنظار بعد فضّ اعتصامي الإخوان في رابعة العدوية والنهضة في الرابع عشر من الشهر الجاري. إلى ذلك، أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أنه تم ضبط القيادي الإخواني محمد البلتاجي بمحافظة الجيزة، وبرفقته كل من خالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق، والقيادي الإخواني جمال العشري، بحسب صحيفة اليوم السابع. وقامت أجهزة أمنية رفيعة المستوى بتعقب المتهم في محافظتي المنوفية والمنيا أثناء تسجيله رسالتي الفيديو اللتين بثتا خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح وزير الداخلية أنه تم إلقاء القبض على المذكورين تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم على ذمة العديد من القضايا. كما أكد أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها الحثيثة من أجل ضبط كافة قيادات جماعة الإخوان المطلوب ضبطهم. يُذكر أن وزارة الداخلية قد كثفت من جهودها الفترة الماضية للقبض على البلتاجي، حيث يواجه تهماً تتعلق بالتحريض على العنف ومهاجمة المنشآت العامة. وقد شنّ البلتاجي هجوماً لاذعاً على السلطات الحالية في مصر وحمّلها مسؤولية العنف في البلاد، واصفاً عزل مرسي بالانقلاب العسكري. هذا وانتقل فريق من محققي نيابة مصر الجديدة، مساء الخميس، إلى سجن ليمان طرة لبدء التحقيق مع القيادي الإخواني محمد البلتاجي في 3 قضايا متهم فيها بالتحريض على القتل والشروع فيه والاشتراك في اختطاف وتعذيب رجال الشرطة، والتحريض على أحداث العنف والاشتباكات النارية المسلحة التي شهدتها البلاد مؤخراً. ومن المقرر أن تقوم النيابة باستجواب البلتاجي فيما هو منسوب إليه من اتهامات بالتحريض على القتل، وتحريض أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين على حيازة الأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة في مواجهة أفراد وضباط القوات المسلحة وقوات الشرطة أمام دار الحرس الجمهوري، وهي الأحداث التي جرت في شهر يوليو الماضي.