طالب مصطفى المريزق، رئيس منتدى الأصالة والمعاصرة لأساتذة التعليم العالي، بمحاكمة كل من محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، ولحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بخصوص ماأسماه "الجرائم" التي ارتكباها في حق "أبناء الشعب المغربي". وأوضح المريزق أن المطالبة بمحاسبة هذين المسؤولين ليست استهدافا لهما كاأشخاص، ولكن باعتبارهما مسؤولين عن تنفيذ سياسة حكومة بنكيران في قطاع التربية والتعليم، التي عملت بمنطق القطيعة مع التراكمات الإيجابية من دون استراتيجية، وفي غياب تلاؤم بين الأهداف العامة والخاصة، وبين المؤشرات والأعمال المبرمجة. وأكد لمريزق في تصريح ل"الأخبار"، في عددها الصادر غدا، أن حكومة بنكيران تجاهلت قطاع التعليم وجعلت منه قطاعا على هامش سياستها، من خلال ضرب التراكمات التي حققتها الحكومات السابقة، وإلغاء البرامج الإصلاحية التي رصدت لها ميزانيات ضخمة من جيوب دافعي الضرائب،وهو مازاد من حدة الاختلالات التي تشوب قطاع التعليم، والتي وقف عليها الملك محمد السادس في خطابه الأخير.