بثت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم تقريرا عن أجواء احتفال الجزائر بعيد الفطر،ولم تتطرق فيه إلى أي نشاط أو تحرك للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي لاحظ المراقبون أنه غاب لأول مرة عن المشاركة في صلاة العيد، منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية، سنة 1999، نظرا لاجتيازه لفترة النقاهة عقب الوعكة الصحية التي ألمت به اواخر شهر ابريل الماضي. ونيابة عنه،شارك رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خلفية، والوزير ألاول عبد الماك سلال يوم الخميس بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، جموع المصلين في أداء صلاة عيد الفطر . كما أدى صلاة عيد الفطر كبار مسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة وممثلون عن احزاب سياسية والمجتمع المدني إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر. و في خطبتي صلاة العيد، تضيف الوكالة الجزائرية، أبرز الإمام أبعاد ومضامين ومعاني عيد الفطر المبارك الذي يستبشر ويستغرق المؤمنون في التكبير والتحميد فيجازي الله خير الجزاء فيغفر ويرحم داعيا جموع المصلين إلى شكر الله على توفيقه وطاعته بنعمة الصيام أمس وبفطرهم اليوم. ودعا الخطيب المسلمين إلى التسامح والتراحم وتصالح القلوب والأعمال قائلا "اليوم تنتهي العداوة والأحقاد والأضغان و الاستمرار في طاعة الله مؤكدا بان قوة الأمة في تآزرها ووحدة كلمتها". وطالب جموع المصلين إظهار مظاهر الفرح في هذه المناسبة العظيمة وتكتمل هذه -كما يضيف -إلا بتصافح القلوب والأرواح مذكرا بان تحقيق الأمة انتصارها ونهضتها عبر التاريخ إلا "حين تتوحد كلمتها وشملها وصفها وانقسامها وتشتتها لا يخدم إلا العدو المتربص بها". وأشار إلى أن مصلحة الامة تتحقق بتكامل المؤسسات ولا في تناقضها او التصارع فيما بينها، حيث كل جهد يكمل الجهد الأخر وبذلك تبنى الأمة وتزدهر وتنعم بالحرية والاستقرار وكذا يتأتى ذلك أيضا بالحفاظ على الدين الإسلامي وتمجيده. تأدية صلاة عيد الفطر بالجامع الكبير بحضور كل من بنصالح وولد خليفة وعبد الملك سلال