تصدرت قضية العفو عن الاسباني دانيال، مغتصب أطفال مدينة القنيطرة،المدان ب30 سنة سجنا، واجهة الصحف اليومية المغربية، ضمن أعدادها الصادرة ليومي السبت والأحد،وتوقفت عند الملف، بالنقد والمتابعة والتحليل، مستعرضة كل أطواره ومراحله، بعد أن قررت السلطات ترحيله، وارتفاع أصوات الاحتجاج من طرف الهيئات والجمعيات الحقوقية،لدرجة الإدانة. وفي هذا السياق،أوردت يومية " المساء" تصريحا لمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات،قال فيه،إن العفو جاء في إطار العلاقة "بين ملكين"، وأشار إلى وجود مستويين من العفو الذي يمكن أن ياتي من لجنة مختصة، إضافة إلى العفو الذي يمارسه الملك في إطار صلاحياته الدستورية، رافضا إبداء أي تعليق حول هذا القرار، الذي أعقب الزيارة التي قام بها الملك الإسباني خوان كارلوس، وشمل أيضا 48 إسبانيا، كانوا يقضون عقوباتهم في السجون المغربية بعد تورطهم في جرائم مختلفة. وفي تعليق لها على هذا الملف الملتهب، كتبت يومية " الأحداث المغربية"، في ركن " على مسؤوليتي"، قائلة إن هذا العفو أحدث " ضررا معنويا كبيرا بأطفال في سن البراءة تم الاعتداء عليهم جنسيا، لذلك فقد بات من الضروري إعادة النظر في الشروط التي تسمح بالعفو دون أن يمس ذلك كرامة الضحايا، وحتى تظل المؤسسة الملكية التي يكن لها المغاربة كل الحب والتقدير،بعيدة عن أخطاء أو تقصير أعضاء اللجنة التي تدرس طلبات العفو." واعتبرت الجريدة المذكورة،الغضب من العفو على مغتصب الأطفال الإسباني غضبا مشروعا،والمطالبة بمعرفة ملابسات ماوقع مطلب مشروع أيضا. وخصصت يومية " أخبار اليوم" ملفا خاصا لهذه القضية اشتمل على عدد من الشهادات الصادمة لضحايا مغتصب الأطفال، الإسباني دانييال،معززة ذلك ببعض الصور للقاصرين والقاصرات في أوضاع جنسية شاذة داخل بيته. طفلة اعترفت بأن دانيال كان يجمعها وشقيقتها في فراش واحد، ويقول لهما إن الجنس " كيطول الشعر". وتطرقت الجريدة إلى شريط صور طفلة تئن تحت جسد الاسباني، واخريات يتهافتن على تقبيل جهازه التناسلي، بينما هو ممدد يلف سيجارته." فقد كان يرتمي بوحشية فوق أكوام لحم صغيرة، ويشرع في افتراسها كوحش جائع". بنجدو ، محامي المتهم، أوضح أن مغتصب الأطفال كان منتشيا وفرحا لدرجة لاتوصف،بعد صدور قرار العفو، واصفا إياه بأنه كان شخصا غريب الأطوار، وطلب عندما كان في السجن حرقه بعد وفاته.