أشاد اتحاد كتاب المغرب، بالفنان الراحل محمد شبعة،إنسانا وفنانا،ومناضلا سياسيا،مستعرضا ملامح من تجربته الفنية كرائد من رواد التشكيل، الذين أعطوا الكثير من عصارة فكرهم وإبداعهم لهذه البلاد. وقال الاتحاد ، إنه تلقى ، بأسى وحزن بالغين، نبأ رحيل الفنان التشكيلي المغربي الكبير، وعضو الاتحاد، محمد شبعة، وذلك مساء يوم الأربعاء 24 يوليوز 2013 بالدار البيضاء، عن سن تناهز 78 عاما، بعد معاناة مع المرض. وذكر اتحاد كتاب المغرب، أن الراحل التحق بهذه المؤسسة الثقافية عام 1968، وكان من الأعضاء النشطين والمواظبين، بل لقد جمعته تجربة تشكيلية فريدة من نوعها بالاتحاد، من خلال ذلك الكتاب البديع الذي أصدره الاتحاد عن التجربة التشكيلية للفنان محمد شبعة بعنوان "الوعي البصري بالمغرب". وأضاف المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، في بيان تلقى موقع " مغار بكم" ، نسخة منه،أن الفقيد يعتبر أحد رواد الفن التشكيلي المغربي المعاصر، حيث ساهم في إثراء الحركة التشكيلية بالمغرب منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، فضلا عن كونه من المؤسسين الأوائل لتيار خاص في الفن التشكيلي، من خلال مجلة "أنفاس"، وتلك الحركة الطليعية في الفن، التي أسسها مع الفنان التشكيلي محمد المليحي تحت اسم "جماعة التبشير ". أقيمت للفنان الراحل عديد المعارض التشكيلية، وشارك في معارض وبينالات أخرى جماعية، داخل المغرب وفي عدد من أقطار العالم (تونس، روما، مونريال، بغداد، مدريد، دمشق، بيروت، القاهرة، غرونوبل، لشبونة، ساوباولو، نيوريورك، شيكاغو، واشنطن، وغيرها). تميز مسار الفنان الفقيد برؤيته الجديدة للفن والثقافة والمجتمع، وبإيمانه القوي وحرصه على ضرورة الفن في حياة الإنسان، ووظيفته في التربية والتغيير، كما عرف بدفاعه المستميت عن الفن المغربي، سواء في علاقته بطلابه، أو في مخاطبته للناس عبر تنظيم معارض في ساحات عمومية. كما عرف محمد شبعة، رحمه الله، بحضوره النضالي السياسي، هو الذي كان عضوا نشيطا ضمن الحركة اليسارية الراديكالية، حيث قاده نشاطه ذاك بحثا عن قيم جديدة، رفقة مناضلين آخرين، إلى ردهات السجن، وبهذه المناسبة الأليمة، عبر اتحاد كتاب المغرب عن تعازيه ومواساته إلى أسرة الفقيد وأصدقائه وعشاق فنه، راجيا من الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء.