لم يختلف فنانو وفنانات مصر عن الإعلاميين المصريين، في إجماعهم الكامل ضد حكم الإخوان المسلمين، فهللوا جميعا من دون استثناء، سواء الكبار الذين جاوز سنهم الثمانين أم الجيل الشاب، لما قام به العسكر، وكانوا عكس الثورة الأولى التي لم يشاركوا فيها، في الصفوف الأولى في ميدان التحرير، وبمجرد أن تم الانقلاب على محمد مرسي، حتى تحولوا أو حوّلوا أنفسهم إلى أبطال. وكانت آخر خرجاتهم رسالة كتبوها إلى العالم قالوا فيها إن ما حدث ليس انقلابا وإنما حدث ثوري، أمضى عليها كل مشاهير الفن في مصر الذين ألصقوا تأخرهم وضعف إنتاجهم كما ونوعا في رمضان الحالي، إلى الفترة الإخوانية التي لم يتركوا وصفا سيئا إلا ووصفوها به. وقادت جماعة الفنانات، الإعلامية هالة سرحان التي استضافت إلهام شاهين قبل الانقلاب بيوم واحد وبمجرد أن انقلب الجيش على الحكم الإخواني حتى أعادت قناة دريم بث اللقاء وركزت على الكلمات الجارحة التي قالتها إلهام شاهين عن الإخوان وهي التي وصفتهم قبل ذلك بالجرذان والقذرين وغيرها من الأوصاف، التي هللت لها هالة سرحان. بينما وصف المغني هاني شاكر الفترة التي عاشتها مصر بالاستعمار، وطالب بدمج تلك الفترة مع سنوات الاستعمار البريطاني . ووجهت ليلى علوي برقية تهنئة إلى الشعب المصري قالت فيها إنها لم تشعر بالسعادة الحقيقية في حياتها إلا عندما زفّ إليها العسكر قرار الانقلاب، وكان ميدان التحرير قد ازدحم، منذ الثلاثين من شهر جوان الماضي، بكل الأسماء الفنية الشهيرة التي طالبت بتحرير الثقافة والفن من قيود الإخوان كما قالوا، مع تواجد عادل إمام وخالد صالح والشقيقين حسين ومصفى فهمي . كما اعتبرت منى زكي وزوجها أحمد حلمي الفترة الإخوانية بالأرض البور التي لا تنتج ثقافة. وتواصل التهكم على الإخوان من طرف غادة رجب وخالد نبوي اللذين حوّلا المشهد إلى كوميديا واقترحا إنتاج أفلام كوميدية عن فترة محمد مرسي رغم أنهما لم يفعلا ذلك مع الفترة الثلاثينية لمحمد حسني مبارك، وحتى الفنانون الكبار، مثل جميل راتب الذي تجاوز سن الثمانين، خرجوا ضمن المطالبين بالإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي. وبعد أن أفلت نجومهم عادوا هذه الأيام ليحتلوا مختلف القنوات رغم غيابهم الكامل عن الأعمال الدرامية في شهر رمضان الحالي، وهي محاولة أخرى للعودة إلى الأضواء رغم أن المكان قد تم شغله إما بالسوريين أو الأتراك وحتى بقية البلدان العربية حيث صار لكل بلد الدراما الخاصة به.