الفنانون والإعلاميون المصريون لم يقفوا هذه المرة موقف المتفرج مما يحدث في بلادهم، بل عبروا وبعثوا بالرسائل المشفرة والواضحة إلى كل من يهمه الأمر بمصر على أن هناك شبه إجماع ورضى بما قام به الجيش تجاه الرئيس مرسي. والغالبية العظمى من الفنانين والإعلاميين المصريين أعلنوا عن دعمهم المبدئي لما قام به الجيش من خلال عزل الرئيس، وكانت مبادرتهم في هذا الإطار واضحة للعيان وهي الرسالة التي كتبوها إلى العالم ووقعوها، موضحين فيها أن مايحدث ليس انقلابا وإنما حدث ثوري. وذكرت رسالة مشاهير مصر إلى النكوص والتراجع الذي ألم بفنهم وانتاجاتهم في مرحلة حكم الإخوان المسلمين والتي لم يتركوا وصفا سيئا إلا وصفوهم به. وبمجرد ما أزاح الجيش مرسي حتى أعادت قناة دريم بث لقاء هالة سرحان بإلهام شاهين، وركزت على الكلمات التي قالتها شاهين عن الإخوان حين وصفتهم بالجرذان والقذرين ووصف المغني هاني شاكر الفترة التي عاشتها مصر بالاستعمار. ووجهت ليلى علوي برقية تهنئة إلى الشعب المصري وقالت فيها، إنها لم تشعر بالسعادة الحقيقية إلا عندما زف إليها العسكر قرار الانقلاب. واعتبرت منى زكي وزوجها أحمد حلمي الفترة الإخوانية بالأرض البور التي لاتنتج ثقافة، وتواصل التهكم على الإخوان من طرف غادة رجب وخالد نبوي، واقترحا إنتاج أفلام كوميدية عن فترة مرسي. وحتى الفنانين الكبار مثل جميل راتب الذي تجاوز الثمانين خرجوا ضمن المطالبين بالإطاحة بمرسي، وعاد الفنانون هذه الأيام إلى الظهور في مختلف القنوات. وكان ميدان التحرير يضم منذ 30 يونيو الماضي حضور أسماء فنية شهيرة طالبت بتحرير الثقافة والفن من قيود الإخوان، مع تواجد عادل إمام وخالد صالح والشقيقين حسين ومصطفى فهمي.