أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية اليوم الاربعاء انه لا يستبعد ان يكون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي استخدم اسلحة تسربت من ليبيا في العمليات الاخيرة ضد الجيش الجزائري والتي اسفرت عن مقتل عشرين عسكريا. وقال دحو ولد قابلية في تصريح للاذاعة الجزائرية "هناك احتمال لتسرب اسلحة من ليبيا، لكني لا املك معلومات ان كانت هذه الاسلحة قد وصلت فعلا، لكن ذلك غير مستبعد بالنظر الى ارتفاع حدة العمليات الارهابية" في الجزائر. وتابع الوزير في رده على سؤال حول استخدام اسلحة جديدة في العمليتين اللتين استهدفتا افرادا من قوات الجيش والدرك الجزائريين واسفرتا عن مقتل 20 عسكريا "يبقى على مصالح الامن تحديد نوعية السلاح المستخدم في العمليات، هل هي اسلحة تقليدية كتلك المعروفة سابقا او يتعلق الامر باسلحة جديدة، كالاسلحة الثقيلة او اسلحة متطورة". وبخصوص الوضع على الحدود الجزائرية الليبية قال ولد قابلية ان "مصالح الامن عززت تواجدها على الحدود مع ليبيا، وهي حدود طويلة وتبلغ اكثر من الف كلم". واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اليوم الاربعاء مسؤوليته عن هجوم على ثكنات للجيش الجزائري اسفر عن مقتل 14 جنديا، بحسب ما افاد موقع سايت لرصد المواقع الاسلامية. وجاء في ترجمة لبيان نشره تنظيم القاعدة على مواقع اسلامية ان التنظيم يعلن مسؤوليته عن "الغزوة الناجحة" التي شنها على ثكنات عسكرية تابعة للجيش الجزائري ليلة 15 نيسان/ابريل. وربط وزير الداخلية الجزائري بين العمليات "الارهابية" والوضع السياسي في البلاد، مؤكدا ان "هذه الجماعات تسعى دائما الى التذكير بوجودها من خلال تلك الهجمات، و بأنه لا يمكن التفكير في أي حلول أو تغييرات بدونها".