كررت لجنة الاتحاد الإفريقي حول ليبيا اليوم الأحد دعوتها الى "الوقف الفوري لكافة أعمال العنف" واقترحت تحديد "مرحلة انتقالية" لاعتماد إصلاحات في هذا البلد الذي يشهد تمردا مسلحا منذ منتصف شباط/فبراير. وقررت اللجنة التي تضم رؤساء خمس دول افريقية اختارهم الاتحاد الإفريقي كوسطاء سيزورون ليبيا اليوم الأحد، العمل وفقا لخارطة الطريق التي تم إقرارها في اذار/مارس. وتطالب هذه الخطة "بالوقف الفوري لكافة الأعمال الحربية" و"الإيصال السريع للمساعدة الإنسانية" و"الحوار بين الافرقاء الليبيين"، بحسب بيان نشرته اللجنة بعد اجتماعها الثاني الذي انتهى ليل السبت الأحد. وكان هؤلاء الوسطاء دعوا الى "الوقف الفوري" للأعمال الحربية بعد اجتماعهم الأول في 19 و20 اذار/مارس في نواكشوط أيضا. وبحسب بيانهم، ينوي القادة الأفارقة في اللجنة اقتراح "إدارة شاملة لمرحلة انتقالية بهدف إقرار والمباشرة بتطبيق إصلاحات سياسية ضرورية للقضاء على أسباب الأزمة الحالية من خلال الأخذ في الاعتبار كما ينبغي بالتطلعات المشروعة للشعب الليبي الى الديموقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلام والأمن". وقال البيان ان "اللجنة مكلفة التعامل مع كل الإطراف في ليبيا وتقييم تطور الوضع بشكل مستمر وتسهيل حوار شامل بين الإطراف الليبيين حول الإصلاحات المناسبة، وأخيرا التعاون مع شركاء الاتحاد الإفريقي لتسهيل تنسيق الجهود وطلب مساعدتهم لتسوية سريعة للازمة". ووجهت اللجنة "نداء ملحا الى كل الإطراف لتلتزم تسوية سلمية للازمة الخطيرة التي يشهدها بلدهم ولتقدم كل التعاون المطلوب لتحقيق هذا الهدف". وقال الرئيس الموريتاني في ختام الاجتماع ان "الهدف الأول للجنة هو إنهاء الحرب وإيجاد حل مناسب للازمة". وأضاف "نحن على اتصال مع الأسرة الدولية للتوصل الى هذا الهدف حسب خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الإفريقي".