علم من مصدر قضائي أن المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، قضت أول أمس الأربعاء بثلاثة أشهر سجنا نافذا وبغرامة قدرها 500 درهم في حق ناظر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة الجديدة بعد أن وجهت له تهم التحريض على الفساد والمس بالأخلاق العامة، فيما أدينت فتاتان في القضية نفسها بالسجن لمدة شهر وبغرامة قدرها 500 درهم. وكان ناظر الأوقاف (حوالي 60 عاما) ضبط وهو يمارس الجنس داخل سيارته مع تلميذتين تدرسان بإحدى المؤسسات التعليمية في المدينة نفسها ليلة الجمعة الماضية، إذ وضع رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة رفقة التلميذتين من أجل الفساد والخيانة الزوجية. يذكر أن خبر إلقاء القبض على ناظر الأوقاف بعد ضبطه في وضعية مخلة بالآداب داخل سيارة تابعة لمصالح الدولة، انتشر مثل النار في الهشيم، مما جعل المسؤولين القضائيين يُعجّلون بعرض المعتقَلين على أنظار القضاء في المدينة والبت في ملفهم بشكل مستعجل. وكان درك منطقة، سيدي بوزيد، بالجديدة قد ضبط المتهم الذي لم تكن تفصله عن التقاعد سوى ثلاثة أشهر، بسيارة تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهو يمارس الجنس على إحدى الفتاتين فيما كانت الثانية تداعبه جنسيا، وذلك بالقرب من أحد شواطئ المدينة. إثر ذلك اقتيد الثلاثة إلى مركز الدرك، حيث أفادت التلميذتان اللتان يتراوح سنهما بين 18 و20 سنة أنهما رافقتا الناظر من أجل ممارسة الجنس مقابل مبلغ مالي تم الاتفاق عليه مسبقا، وقد ركبتا معه السيارة من أمام الثانوية دون أن يكونا على معرفة مسبقة به. ورغم تنازل زوجة الناظر عن متابعته بتهمة الخيانة الزوجية، لأجل التخفيف عنه أثناء عرضه على الوكيل العام في الجديدة، فإن سلطته الدينية المخولة له من طرف وزارة الشؤون الإسلامية، كان لها بالغ الأثر على ملفه، وتمت متابعته في حالة اعتقال. إذ مثل المتهمون على أنظار القضاء لمحاكمتهم طبقا للقانون.