ضبط ناظر الأوقاف بالجديدة مساء الجمعة الماضي، متلبسا بالخيانة الزوجية والفساد مع تلميذتين تدرسان بثانوية بالمدينة نفسها. وأفادت مصادر عليمة أن عناصر من درك سيدي بوزيد، (5 كيلومترات جنوبالجديدة)، أوقفت المتهم المتزوج والأب لطفلين، والذي يشغل منصب ناظر للأوقاف بإقليم الجديدة، عندما كان يمارس الجنس داخل سيارته من نوع كونغو، على تلميذتين تدرسان بثانوية تقع بحي المويلحة بالمدينة ذاتها. وأوضحت مصادر «الصباح» أن دورية للدرك الملكي أثار انتباه أفرادها توقف سيارة مصلحة تابعة للدولة، في حدود الساعة 6 مساء من اليوم سالف الذكر، بالشاطئ الصخري لجماعة مولاي عبدالله، وبالضبط قبالة المركز الفوسفاطي سيدي صالح الذي يبعد ب 15 كيلومترا عن الجديدة، ما دفعهم إلى الاقتراب من السيارة من نوع رونو كونغو، وذلك رغبة منهم في معرفة ظروف توقفها في هذا المكان الخالي. وأضافت المصادر نفسها أن أفراد الدرك كانت دهشتهم كبيرة وهم يعاينون «السيد الناظر» في وضعية مخلة بالأخلاق، إذ أن التلميذتين وسنهما 18 و20 سنة، واحدة كانت تمارس الجنس مع مندوب وزارة لها سلطة روحية على المواطنين، وكان سرواله نصف منزوع، بينما التلميذة الأخرى كانت تقوم بتقبيله. وإثر ذلك تم اقتياد الناظر، الذي يتحدر من تازة، رفقة التلميذتين إلى مركز الدرك بسيدي بوزيد، بينما وضعت السيارة بالمحجز الجماعي بمولاي عبدالله، وأمرت النيابة العامة بوضع الجميع رهن الحراسة النظرية إلى حين عرضهم عليها صباح أمس (الأحد). وأشعرت زوجة الناظر، الذي كان سيحال على التقاعد بعد أربعة أشهر فقط، بواقعة ضبط زوجها متلبسا بالخيانة الزوجية، وفي وضعية مخلة بالأخلاق، إلا أنها أصرت في محضر رسمي على التنازل عن متابعته أمام العدالة. ولدى الاستماع إلى التلميذتين أفادتا أنهما أول مرة يتعرفان فيها على الناظر، وأنهما ركبتا معه السيارة من أمام الثانوية ورافقتاه إلى المكان المذكور لممارسة الجنس معه بمقابل مالي. وأوضحت مصادر الصباح أن إحدى التلميذتين تنتمي إلى وسط ديني محافظ، إذ رفض والدها الملتحي ووالدتها المنقبة الحضور لدى مركز الدركي بسيدي بوزيد، بل إنهما تبرءا منها وطالبا الدرك ب»إحراقها كجزاء على إتيانها هذه الكبيرة».