قال وزير الصناعة الليبي السابق، عمر فتحي بن شتوان، لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الخميس انه فر من مدينة "مصراتة" المحاصرة على متن مركب صيد وانضم إلى المعارضين لنظام العقيد معمر عمر القذافي. وذكر بن شتوان، الذي شغل منصب أمين اللجنة الشعبية العامة للصناعة والكهرباء والمعادن، من 2004 الى 2006 ان "القذافي لا مستقبل له الآن". واتهم الوزير المنشق ،الزعيم الليبي وعائلته، بتلقي رشاوى كبيرة من صناعة النفط، مؤكدا أن مليارات ما زالت "مخبأة" على الرغم من العقوبات الدولية. وتابع بن شتوان ،الذي كان احد أقطاب اللجان الثورية ان أعضاء آخرين في النظام يريدون الانشقاق عن القذافي لكنهم "يشعرون بخوف كبير"، مؤكدا أن أيا من أعضاء اللجان الشعبية او "الوزراء لا يؤيد النظام". وقال "سأساعد المعارضة بكل الوسائل التي املكها". وبعد رحلة استمرت عشرين ساعة، وصل الوزير السابق إلى مالطا الجمعة الماضي لكن وجوده بقي سرا. ووافق على التحدث الى الوكالة الفرنسية، شرط عدم الكشف عن مكان وجوده. وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ،آلان جوبيه ، الخميس في جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ في باريس ان المسألة المطروحة اليوم في ليبيا هي "معرفة شروط رحيل (معمر) القذافي". وليس كيف سيبقى في الحكم. وأضاف اعتقد أنها أول نقطة مسجلة، فضلا عن حماية المدنيين في بنغازي ، مبرزا أنه تم التوصل إلى زعزعة استقرار النظام. وأكد جوبيه ان "القذافي فقد مصداقيته وأدى استخدامه القوة (ضد شعبه) الى المطالبة برحيله"، مقرا بوجود خلافات مع دول أوروبية أخرى بشان طريقة تنحيه. وتابع ان "بعض شركائنا يرون ان العقوبات كافية ، ويوجد اختلاف بصدد هذه النقطة". وأوضح الوزير الفرنسي "في قرار الأممالمتحدة" وفي الإطار الذي يندرج فيه تدخل الائتلاف الدولي "ليس واردا إننا نريد التخلص من القذافي". غير انه استدرك قائلا : ان هذا الخيار يبدو مخرجا لا مناص منه للازمة الراهنة كما تراه فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة،وهي القوى الثلاث التي بادرت الى التدخل العسكري في ليبيا.