ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالامير مولاي رشيد، والرئيس علي بونغو أونديمبا، رئيس الجمهورية الغابونية، امس الثلاثاء بقصر مرشان بطنجة، مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات تعاون بين المغرب والغابون تهم قطاعات التكوين المهني والمعادن والطاقة والبيئة والسياحة. وتتعلق اتفاقية التعاون الأولى بميدان التكوين المهني،وتهدف إلى تنمية روابط التعاون بين الطرفين المتعاقدين في هذا القطاع،سعيا إلى إتاحة المجال لتطويره. وبموجب هذه الاتفاقية،التي وقعها الطيب الفاسي الفهري ،وزير الخارجية والتعاون المغربي،وليون نزوبا، وزير التعليم التقني والتكوين المهني الغابوني، يمنح المغرب دعمه لقطاع التكوين المهني بالغابون من أجل بلورة مخططات للتكوين المستمر،ووضع منهجية ذات جودة في التكوين المهني المقدم بمؤسسات التكوين وتكوين وإعادة تأهيل المكونين. وتتعلق الثانية باتفاق إطار للتعاون في قطاعي المعادن والمحروقات، يهدف إلى تعزيز أنشطة التعاون في مجالات المعادن والجيولوجيا والمحروقات. ويلتزم الطرفان ،بموجب هذا الاتفاق الإطار، بتشجيع التعاون التقني بين البلدين بهدف المساهمة في تنمية قطاعي المعادن والمحروقات. وتهم الثالثة إتفاق إطار للتعاون في قطاعي الطاقة والموارد المائية، يندرج في إطار التزام الطرفين المتعاقدين بتشجيع التعاون التقني بين البلدين من أجل المساهمة في تنمية القطاعين. ومن أجل تحقيق الأهداف المحددة في هذا الاتفاق الإطار،يشجع الطرفان إبرام توافقات خاصة بين الهيئات والمؤسسات العمومية أو الخاصة والمقاولات في كلا البلدين لإنجاز أنشطة التعاون. أما الاتفاق الرابع، فيهم ميداني البيئة والموارد المائية، ويندرج في إطار تدعيم مجهودات البلدين للتعاون وتبادل التجارب في مجالات البيئة والماء عبر تنمية علاقاتهما الثنائية في المجالين على قاعدة منصفة ومتساوية في الحقوق والامتيازات المتبادلة في إطار اختصاصاتهما وتشريعاتهما. ويشمل التعاون،بموجب هذا الاتفاق،مجالات التربية البيئية والتحسيس والتسيير المندمج للماء وتدبير وحماية المناطق الإيكولوجية الحساسة (المناطق الرطبة والمناطق الطبيعية المحمية) والطاقات المتجددة والتكنولوجيا غير المضرة بالبيئة.ووقع هذه الاتفاقيات أمينة بنخضرا ،وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ،و بول تونغي ،وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية الغابوني. أما الاتفاقية الخامسة فتتعلق بالتعاون السياحي، وتندرج في إطار تقوية علاقات الصداقة التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الغابونية وكذا تعزيز وتطوير معرفة أفضل لموروثهما التاريخي والثقافي. وبموجب هذه الاتفاقية التي وقعها ، ياسر الزناكي ،وزير السياحة والصناعة التقليدية ،وماغلوار نغامبيا ،وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة والسياحة الغابوني، يلتزم البلدان باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والملائمة من أجل تطوير وتكثيف المبادلات السياحية، وتشجيع وكالات الأسفار ومهنيي السياحة بهما على العمل الجماعي من أجل تطوير مختلف منتوجهما السياحي وتقوية تعاونهما في ميدان التظاهرات السياحية.