خرج حزب العدالة والتنمية عن صمته تجاه قرار حزب الاستقلال بالانسحاب من الحكومة، وتمثل ذلك في الكلمة التي ألقاها عبد الله باها،الرجل الثاني في الحزب أمام الفريق البرلماني لحزبه صباح الإثنين. وعلمت يومية " الخبر"، التي نشرت ذلك في عددها الصادر غدا،أن باها رغم أنه ركز في كلمته على التذكير بالإيمان بالقضاء والقدر،أرسل إشارات سياسية مرتبطة بالتطورات التي تمر منها البلاد، وفي مقدمتها مستقبل الأغلبية الحكومية. وكانت أولى الإشارات ، حسب مصادر الجريدة، من خلال تذكير " حكيم العدالة والتنمية"، بأن "الحزب جاء للإصلاح، ولم يأت من أجل السلطة"، وأن التجربة الحكومية مجرد وسيلة لتطبيق هذا الإصلاح. وأضافت المصادر أن أن باها شدد على أن قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة شأن داخلي بحزب الميزان، ولم يتوصل به حزب العدالة والتنمية بطريقة رسمية. وتابع باها قائلا:" سنواصل عملنا سواء كحكومة أو كحزب، لأننا نؤمن أنها واجباتنا تجاه المغرب ومواطنيه، وهي مقتضيات اختارنا الشعب على أساسها، وهذا مايهمنا". وشدد باها على أن المخارج الدستورية من الوضعية الحالية قائمة وموجودة، وهي تتضمن إما البحث عن أغلبية جديدة تمكن الحكومة من مواصلة عملها، أو في حال عدم التمكن من ذلك، اللجوء إلى الطريقة الثانية من خلال الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها، تفعيلا للدستور.