أكد وزراء الصحة في ستة بلدان إفريقية مجاورة٬ أمس الثلاثاء في نواكشوط٬ على الالتزام بالعمل من أجل السيطرة على مرض الملاريا والتوجه بحزم نحو القضاء عليه. وشدد وزراء الصحة في كل من موريتانيا ومالي والنيجر والسنيغال وغامبيا وتشاد٬ في البيان الختامي ( إعلان نواكشو) ٬ الذي أصدروه مساء أمس الثلاثاء٬ في أعقاب الملتقى الإقليمي ٬ الذي احتضنته العاصمة الموريتانية٬ على ضرورة تضافر جهود الجميع وتعبئة الموارد المالية لتطوير آليات الرصد وتنفيذ خطة العمل المشتركة لتسريع وتيرة مكافحة الملاريا في شبه المنطقة. وتمت خلال الملتقى، المنظم على مدى ثلاثة أيام بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومشاركة حوالي 50 خبيرا وطنيا ودوليا، مناقشة عدد من المواضيع منها تحديد الوضعية الوبائية والميدانية لهذه الدول وخصوصا في المناطق الحدودية مع التركيز على نقاط القوة والضعف في الطرق المتبعة في مكافحة الملاريا والفرص المتاحة والعراقيل والعمل على تعزيز التقنية الشاملة للتدخلات الأساسية، فضلا عن بحث سبل تبني خطة عمل موحدة ومتزامنة بهذه البلدان في السنوات الثلاث القادمة مع تعبئة الموارد اللازمة لذلك وتعزيز قدرات البحث العلمي. وأشار وزير الصحة الموريتاني أحمدو ولد حدمين ولد جلفون إلى أن انعقاد الملتقى يأتي في وقت تواجه فيه البلدان الست "تحديات جسيمة من أهمها مخلفات سنوات الجفاف الماضية والأوبئة الناجمة عنها٬ مشكلة حلقة مفرغة تضع على عواتقنا العمل الحثيث للخروج منها في أسرع وقت ممكن". ومن جهتها٬ قالت المديرة العامة المساعدة لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماوتشي دي زومورتي٬ لدى استعراضها التقرير الدولي حول الملاريا لسنة 2012٬ أنه تم بفضل الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض٬ تسجيل انخفاض للملاريا في المنطقة بنسبة 33 بالمائة ٬ مطالبة حكومات الدول بزيادة المخصصات المالية لمكافحة هذا الوباء وتبني استراتيجيات وطنية فاعلة من شأنها القضاء على هذا الداء. ويذكر أن القارة الإفريقية هي الأكثر معاناة من داء الملاريا حيث تصل نسبة الإصابات فيها إلى 80 في المائة من أصل 219 مليون حالة سجلت عام 2010 و90 في المائة من نسبة الوفيات.