قالت "الشروق" الجزائرية، إن وزارة الشؤون الخارجية المغربية،ألغت أجندة خاصة بزيارات رسمية لوزرائها إلى الجزائر، إذ أسقطت المملكة زيارة لوزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، وأخرى لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، كانتا مقررتين هذه الأيام. واعتبرت الجريدة المذكورة أن هذا القرار جاء على خلفية القرار الأمريكي القاضي بتوسيع مهمة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان في الصحراء. وأضافت أنها علمت من مصادر موثوقة، أن المملكة المغربية عبر وزارة خارجيتها أخطرت سفارة بلادها في الجزائر، أن الزيارات التي كانت مبرمجة لوزراء مغاربة إلى الجزائر تم إرجاؤها إلى تاريخ غير مسمى. وبناء على هذه المعلومات تكفلت سفارة المغرب بالجزائر العاصمة، بإخطار مصالح الدائرة الوزارية لمراد مدلسي. وأوضحت مصادر الجريدة المذكورة إن أجندة السفارة المغربية كانت تحمل على المدى القريب زيارتين، الأولى تخص زيارة وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، وأخرى تتعلق بزيارة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. هذه الزيارات الوزارية التي توصف في لغة الدبلوماسية بسياسة الخطوة خطوة لترميم العلاقات بين البلدين. وأردفت " الشروق" في مقال لها مشحون ببعض تعبيرات التهجم على جارها الشقيق،معلقة من وجهة نظرها،إنه يبدو من قرار المغرب "مقاطعة" الجزائر بشكل ضمني، أنها تحاول أن "تقتص" من الجزائر لانقلاب واشنطن والإدارة الأمريكية عليها، وهو القرار الذي سيزيد العلاقات بين البلدين فتورا أزيد من الفتور الذي يطبعها في الوقت الراهن. ورغم مشاركة المغرب بوزير داخليتها في اجتماع وزراء الضفة الغربية للمتوسط الذي احتضنته الجزائر منذ أسبوعين وكذا مشاركة نظيره الجزائري دحو ولد قابلية في اجتماع وزراء داخلية المغرب العربي يوم الأحد الماضي، إلا أن الزيارتين أبعد من أن تدرجا في سياق العلاقات الثنائية على اعتبار الطابع الإقليمي للاجتماعين. ولم يصدر لحد الآن في الرباط،أي بيان في هذا الشأن من طرف وزارة الخارجية المغربية.