أفادت عدة تقارير دبلوماسية وسياسية وإعلامية اليوم، أن واشنطن تخلت عن فكرة إدراج مسألة حقوق الإنسان ضمن مهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية. وخصصت الصحف المغربية الصادرة غدا الأربعاء حيزا واسعا من صفحاتها الأولى لهذا الحدث الذي كاد أن يكدر صفو العلاقات التاريخية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية. وقالت يومية " العلم"، لسان حزب الاستقلال، إن الرئيس باراك أوباما،أعطى تعليماته بسحب التوصية التي كانت مثار انتقاد كل مكونات الطيف السياسي والاجتماعي في المغرب، مشيرة إلى دور الملك محمد السادس في الإقناع بمشروعية الموقف المغربي. واختارت يومية "أخبار اليوم" عنوانا بارزا بحروف كبيرة لموضوعها الرئيسي على الشكل التالي:" المغرب يحرز نصرا دبلوماسيا..أمريكا تسحب مشروعها قبل 48 ساعة من تصويت مجلس الأمن"، وذكرت بدورها أن العاهل المغربي نزل بكل ثقله لدى البيت الأبيض لسحب مسودة توسيع مهمة المينورسو. وبدورها أشارت يومية " الأخبار"إلى أن "امريكا تتراجع وتقول إن مقترحها لايخضع للتصويت وإنما للمشاورات فقط"، فيما أوضح دبلوماسي أمريكي لنفس اليومية،أن واشنطن لم تطرح أمام مجلس الأمن أي اقتراح للتصويت حول الصحراء". وفي أول ردة فعل لها،ونظرا لما انتابها من غضب شديد،إزاء النصر الدبلوماسي، في المحفل الدولي، فقد لجأت البوليساريو، إلى التلويح بالتهديد بالعودة إلى السلاح،وفي هذا السياق أفادت يومية " المساء" المغربية،أن الجبهة الانفصالية خرجت عن صمتها بعد تواتر الأخبار التي تنبيء بفشلها في تحقيق مطلب توسيع مهمة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان. وأوردت تصريحا لأحد قيادييها لوكالة "رويترز" قال فيه إن" إخفاق الأممالمتحدة في السماح لقوات حفظ السلام بمراقبة حقوق الإنسان في الإقليم يدفع المنطقة نحو صراع مسلح"، على حد تعبيره. وكان لافتا اليوم أن برلمانيا من فرق المعارضة،أخذ الكلمة أثناء جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين،( الغرفة الثانية للبرلمان" ليزف البشرى إلى زملائه الذين استقبلوا الخبر بالتصفيق.