استرجعت مدينة بنزرتالتونسية أنفاسها،بعد أن عاد الهدوء تدريجيا ليلة أمس إلى شوارعها عقب موجة من أعمال الشغب والعنف طالت العديد من الإدارات العامة والمحلات التجارية٬ حيث تمكنت تعزيزات أمنية قدمت من تونس العاصمة من السيطرة على الوضع وإيقاف عدد من المتسببين في هذه الأحداث. وكانت مظاهرات قد اندلعت في المدينة مساء أمس احتجاجا على قرار الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم القاضي بصعود فريقي الترجي والأفريقي إلى المرحلة النهائية من منافسات الدوري وإقصاء النادي البنزرتي. وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن حركة المرور عادت إلى طبيعتها بعد أن تمكنت قوات الأمن من تفريق المشاركين في الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال شغب وعنف. وأضاف ذات المصدر أن هذه الأحداث أسفرت عن "حصيلة ثقيلة" من الخسائر المادية طالت بالخصوص ثلاث مقرات لبنوك خاصة٬ حيث تم حرق بنك بالكامل وتهشيم واجهات بنكين آخرين في محاولة لنهبهما قبل أن تتدخل قوات الأمن التي تصدت للمهاجمين وأوقفت عددا منهم. وأضافت الوكالة أن العديد من المنحرفين الذي اندسوا وسط المحتجين أقدموا على مداهمة مقر بلدية بنزرت وتخريب محتوياته وسرقة مجموعة من الحواسيب بالإضافة إلى اقتحام مركز للأمن والاعتداء بالعنف على رئيس المركز، مما تسبب له في جروح خفيفة قبل أن يتدخل الأمن ويسيطر على الوضع٬ مشيرة إلى أن المدينة تشهد حاليا انتشارا أمنيا مكثفا وخاصة في عدد من النقط الحساسة. وكانت موجة الاحتجاجات قد عمت عشية أمس أنصار النادي البنزرتي للتعبير عن رفضهم قرار الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم القاضي بترشيح الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي لخوض مرحلة التتويج للبطولة الوطنية وإقصاء النادي البنزرتي. وفي تطور لاحق،علق النادي البنزرتيالتونسي مشاركته في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم وبالتالي لن يخوض مباراته مع الأهلي المصري حامل اللقب الأحد المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي، وذلك احتجاجا على قرار الاتحاد المحلي للعبة بمنح بطاقة التأهل الى مرحلة التتويج في الدوري المحلي لمصلحة النادي الإفريقي على حسابه.