يبدو أن وزارة التربية المغربية عازمة على المضي قدما في محاربة ظاهرة مايسمى ب "الموظفين الأشباح"، وهم أولئك الذين يتلقون أجورهم الشهرية، دون أن يلتزموا بأداء أعمالهم. وقد وجهت الوزارة المذكورة اليوم الاثنين٬الدعوة إلى الموظفين الواردة أسماؤهم في اللائحة الثانية للموظفين الذين يتلقون رواتبهم ولا يقومون بأي عمل داخل الوزارة، إلى تصحيح وضعيتهم وذلك في غضون شهر من تاريخ نشر اللائحة. وأوضح وزير التربية المغربية محمد الوفا ٬ في جواب على سؤال تقدم به أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب حول "الريع الوظيفي" ٬ أنه يتعين على هؤلاء الأشخاص الاتصال بالأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية التابعين إليها أو بمديرية الموارد البشرية للوزارة من أجل تصحيح وضعيتهم"٬ مضيفا أن هذه الفئة مدعوة إلى الاتصال بالمصالح المعنية في غضون شهر من تاريخ نشر اللائحة تفاديا إلى توقيف رواتبهم. وأعلن أنه بعد صدور اللائحة ٬التي تضم 568 موظفا وموظفة٬ إلى اليوم تم تصحيح 170 وضعية تقدم أصحابها ببيانات ووثائق إلى المصالح المعنية تفيد ممارستهم لمهامهم التربوية والإدارية بشكل طبيعي. يذكر أن الوزارة كانت قد أصدرت لائحة أولى تخص الموظفين الموضوعين رهن إشارة المؤسسات والهيآت والجمعيات ذات الطابع السياسي والثقافي وتتضمن 283 موظفا وموظفة٬ مشيرة إلى أن نشر اللائحتين على الموقع الالكتروني للوزارة يدخل في إطار عقلنة تدبير الموارد البشرية.