في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، لجأت عصابة من الملثمين ، في وقت مبكر من صباح الأحد، إلى تفجير قنبلة لإجبار قطار للمسافرين على التوقف على بعد أمتار قليلة من ولوج محطة القنيطرة الرئيسية. وكشفت مصادر " المساء"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر لنهار الغد الإثنين، أن حالة من الفزع والخوف الشديدين سادت بين مسافري القطار بعد سماعهم لدى انفجار قوي، في حدود الساعة الخامسة والربع من يوم الأحد، عند مدخل القطار الكبرى، وهو مادفع سائق القطار إلى التوقف الاضطرار قبل الوصول إلى المحطة الموالية، لاستطلاع ماحدث. وأفادت المصادر ذاتها بأن ثلاثة أشخاص مجهولين استغلوا منطقة مظلمة، ليضعوا قنبلة متفجرة على خط السكة الحديدية، الذي يتخذه القطار القادم من مدينة وجدة، كمسار له، قبل أن يهتز المكان على صوت دوي هائل تسبب في توقف القطار، وإصابة عدد من المسافرين بالذعر، لاسيما وأن العديد منهم كانوا وقت وقوع الانفجار نياما. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن الملثمين حاولوا فتح الأبواب الخارجية للمقطورات للدخول إليها قصد السطو على أغراض المسافرين، إلا أنهم فشلوا في عملية المداهمة، بعدما اكتشفوا أن جميع الأبواب موصدة بإحكام. وحسب المعطيات نفسها، فإن المجهولين الثلاثة قاموا برشق زجاج واجهة القطار المستهدف بوابل من الحجارة، وحينما استحال عليهم تنفيذ مخططهم الإجرامي، اطلقوا سيقانهم للريح،مخافة إلقاء القبض عليهم، خاصة وأن سائق القطار أشعر إدارة المحطة المركزية بالحادث.