باشر اللاعب إسماعيل كوشام لاعب وسط ميدان فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، تداريبه وتمارينه اليومية بمركز ليديك في ضواحي الدارالبيضاء، بعد تقديمه اعتذارا للطاقم التقني الذي يقوده المدرب محمد يوسف لمريني، واللاعبين الذين كانوا من قبل يرفضون معاينته ومجاورته أو حتى عودته بعد فعلته المشينة والمؤثرة عندما تبادل الضرب مع زميله محمد عسكري، إلى درجة أن الجميع حمله وزر حصد هزيمة الدورة الأخيرة من منافسات مرحلة ذهاب الدوري المغربي الأول للنخبة، أمام الرجاء البيضاوي الذي تحين الفرصة وظفر بتوقيعين متتاليين لعمر نجدي وحول التعثر بهدف امحمد أمين نجمي إلى الفوز الثالث هذا الموسم من خارج القواعد. وبادر اللاعب إسماعيل كوشام إلى إطفاء موجة الغضب التي خلفها منذ زوال ثاني يوم من السنة الميلادية الجديدة، بالحلول بمركز ليديك حيث يقيم فريق أولمبيك خريبكة منذ بداية الأسبوع الجاري، في وقت كان ينتابه تخوف شديد من الحلول بعاصمة الفوسفاط ما دام أنه أحس بالندم وتوبيخ الضمير، خاصة أن العمل الذي قام به ليس من أخلاقه ولا من شيمه، ومستعد تماما حين الانتهاء من تربص الدارالبيضاء للتوجه صوب الجمهور والاعتذار إليه طالبا الصفح عنه وتمكينه من مواصلة مشواره الذي ينتهي متم الموسم الكروي المقبل، فضلا عن أنه سيبذل قصارى الجهود لتقديم القيمة المضافة لخط الوسط ويطمح إلى الإحراز في إحدى المباريات القوية للتكفير عن ذنبه الذي لن يتكرر مستقبلا. وفي نفس السياق، حصل الصلح المؤثر بين إسماعيل كوشام ومحمد عسكري أمام مرآى ومسمع من الجميع، لتعود المياه إلى مجاريها ولتتواصل العلاقة الطيبة بين جل أفراد فريق ممثل عاصمة الفوسفاط لكرة القدم، لاسيما أنهما يعدان منذ حلولهما بفئة الكبار من الأسماء المنضبطة والخلوقة والمواظبة على خوض التداريب والتمارين اليومية بعيدا عن التشنج والخروج عن إطار الممارسة السليمة.