أجلت المحكمة الابتدائية في عين السبع، بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، إلى 5 ماي المقبل، النظر في ملف 14 شخصا، اعتقلوا على خلفية أحداث الشغب، التي وقعت قبل وبعد مباراة الديربي البيضاوي، الذي جمع، برسم الدورة ال 26 من البطولة الوطنية، بين الغريمين التقليديين، الوداد والرجاء البيضاويين. ووجهت للأظناء تهم "حيازة أوراق تباع في السوق السوداء، وحيازة أوراق مستنسخة"، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، ورشق سيارات الخواص والحافلات بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية بالواجهة الأمامية لوكالة بنكية"، كل حسب المنسوب إليه. وشهدت جلسة، أول أمس الأربعاء، تقديم الدفوعات الشكلية من طرف دفاع المتهمين، التي رفضتها هيئة المحكمة، كما رفضت ملتمسات السراح التي تقدم بها دفاع عدد من المتابعين. وأكد دفاع المتهم (ي.ج.ب)، الحامل للجنسية الأميركية، أن موكله بريء ولا علاقة له بأحداث الشغب التي عرفتها المباراة. وأضاف الدفاع "اعتقال موكلي جاء تزامنا مع خروجه من منزله لقضاء بعض الأغراض، فألقي عليه القبض، رغم ألا علاقة له لا بكرة القدم ولا بالمباراة، ولم يشاهد الديربي أصلا"، والتمس المحامي السراح المؤقت لموكله. ويتابع في هذا الملف كل من (م.ب.ب)، و(و.ك.ب)، و(ح.ب.ب)، و(ا.ل.ب)، و(م.ه.ب)، و(م.ت.ب)، و(ز.أ.ه.ب)، (ب.ب.ب)، و(ر.ق.ب)، و(ي.ج.ب)، (ع.م.ب)، و(ر.ت.ب)، و(ط.أ.ب)، (م.ي.ب)، كل حسب المنسوب إليه. وكانت النيابة العامة قررت متابعة 14 شخصا في حالة اعتقال، وإيداعهم سجن عكاشة، بينهم مشجعون ومزورو تذاكر، وأشخاص، ضبطت بحوزتهم أسلحة بيضاء، بينما تقرر إخلاء سبيل 19 مشجعا بالغا، و36 مشجعا قاصرا، سلمهم قاضي الأحداث إلى أسرهم. وشهدت المحكمة الابتدائية حضورا مكثفا لأسر وعائلات المعتقلين، التي تابعت أطوار الجلسة الثانية. وحسب مصادر أمنية، فإن مصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا أحالت، لوحدها، 37 مشجعا، بينهم 15 قاصرا. وذكرت المصادر ذاتها أن مصلحة الشرطة القضائية بأمن عين السبع الحي المحمدي أحالت، بدورها، 35 مشجعا، بينهم 21 قاصرا. يذكر أن أعمال الشغب، التي سجلت قبل وبعد مباراة الديربي، خلفت خسائر مادية في الحافلات والسيارات، وأضرارا بملك الغير، بسبب التراشق بالحجارة، إضافة إلى تسجيل إصابات في صفوف المشجعين داخل الملعب وخارجه