تلقينا في اتحاد كتاب المغرب، ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة الأديبة والفنانة التشكيلية الأستاذة زهرة زيراوي، وذلك ظهر اليوم الإثنين 23 أكتوبر 2017، ببيتها بالدار البيضاء، عن سن 77 سنة. عرفت الأديبة الراحلة بكتابة القصة والرواية والشعر والمقالة الأدبية، ولها في هذا الباب عديد الإصدارات داخل المغرب وخارجه، كما عرفت بممارستها التشكيل، ولها مشاركات في عديد المعارض الجماعية داخل المغرب وخارجه، عدا اهتمامها بكتابة النقد الفني. تخرجت الفقيدة، رحمها الله، من دار المعلمين 1961، وعينت أستاذة بمركز تكوين المعلمين بالبيضاء، وتحملت مسؤولية رئيسة ملتقى الفن بالدار البيضاء، وحصلت على شهادة الدكتوراه الفخرية عن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.
عرفت الأديبة الراحلة في بلادنا، بكونها جعلت بيتها صالونا أدبيا منذ عام 1990، سخرته لتنظيم اللقاءات والأنشطة المفتوحة وتنظيم الأماسي الشعرية، ولقاءات التكريم، للأدباء والكتاب المغاربة ولغيرهم من المثقفين والكتاب العرب والأجانب، بمثل ما عرفت بطيبوبتها النادرة، وبكرمها الحاتمي، وبدعمها اللافت للأدباء الشباب، وأيضا بدفاعها المستميت عن النبوغ المغربي. شاركت الأديبة رحمها الله في العديد من المهرجانات الأدبية العربية والأوروبية، وعرفت، في السنوات الأخيرة، بنشاطها الثقافي والإبداعي والفني الكبير ببروكسيل ببلجيكا، بتنظيمها عديد الندوات واستضافتها لعديد الأسماء من العالم العربي وأوربا. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم اتحاد كتاب المغرب بتعازيه ومواساته في وفاة المغفور لها، إلى بناتها وأبنائها، وإلى عائلتها الكبيرة، وإلى أقربائها وأصدقائها، وهم كثر في بلدان العالم، راجين للفقيدة الرحمة والمغفرة، ولذويها جميل الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون