بقلم : فرتوتي عبدالسلام و يستريح هنيهات ، و يدركه الليل البهيم و هو على قلته . يطل منها على بحر عميق من الذكريات . و ياليت شعري ، كيف تسنى لكل الينابيع ان تنضب و قت الظهيرة ؟ و كيف ان للاحلام ان تركب صهوة فرس جامح جديد . و تناسى اوقاته ، وتناسى ذكرياته و ظل يهيم في بحث عن اثار خطوات الجدود و الاباء ..و انتهى انه اليوم حلقة جديدة في فم الزمان . ويدركه الغروب الجديد ..و الشلة القديمة من الاصدقاء . و يتساءل ..و ما الفائدة من راكب و مركوب ؟ و ما الفائدة من فاعل و مفعول ؟ و يظل يطرح الاسئلة .. و ياتيه الجواب بانه ( خير خلق الله كلهم) بعدما صاغ شطره الاول بقوله ( و مبلغ العلم فيه انه بشر) ...اذن هناك حلم ..و دائما نتشبث بالاحلام ، لفك الالغاز و للخروج من تية ورطة او ضيق .. تنفس الصعداء اخيرا ، وقال ..كيف لي ان ارعى كل هذه الطرق و التفاصيل . كيف لي ان انهج طريق الاولين و الاخرين . كيف لي ان استبيح هذا الغموض الدفين . كيف لي ان اقرا كل هذه العناوين ؟ افي بركة خضراء غناء ، حيث الانس المليح . ام ان علي ان اركن الى ركن بعيد اتنفس مع وحدة المكان و الزمان ...و اعطي لبقية الايام بقية من الامل ، و اماني للحلم الجميل المباح. و ادركه الصباح ، وعاد يحمل اوراقه من جديد .. يريد ان يطيل الجلوس بعض الشيء ..على بارقة من الوعود الجميلة تلوح في الافق.