و انتابه شعور جديد ، نعم ايها الزمن الجديد و كل العبارات المجتزاة من المعاني ...و الليل المبهم الغاص في ثنايا النسيان ...و تكون الحبكة الاخيرة ان العياء قد اصاب الجميع ...فباي صدق و باي مصداقية تتكاثر كل هده الفقاقيع الهوائية ...فما عاد من وقت ...و معظم الوقت يمضيه بحثا عن كسرة خبز و قنينة ماء ...و اقصى امانيه نكتة تظهر اضراسه التي توجد في اعماق فمه ...ظل يمني النفس و لكن امانيه كانت فوق امكاناته ، او لعله لم يعط امكاناته كبير عناية ...هكذا تواصلت ملحمة "سيف بن ذي يزن " و "عنترة بن شداد" و "لونجة بنت الغول" ...كان عليه ان يصفف الكلام في كل مرة ...هناك في الضفة الاخرى طارت جوارحه مع من سافر هناك ...و كلما اكتملت الصورة لديه كان يتصورهم هناك ، على هاته الحال او تلك و كلما عادوا ، كان يتصور رجوعهم من حيث اتوا ....و كان يظل يصوغ الكلمات و يعيد صياغتها ...في انتظار سائل جديد ...الى ان اصبح وحيدا ...لا احد يسال هذه المرة ...و عليه ان يراجع ذاته ...ربما كان نهاية حلم ...وربما كان مطية لهذف ...و ربما كان حجرة عثرة في الطريق ...ظل و ظل وفي النهاية اغمض عينيه لنوم عميق ... تناسلت الافكار في مخيلته و ظل يمني ذاته في يوم اخر ...فكيف لنا ان نسطو على احلام الجميع و كيف بلغت جراتنا هذا الحد...فباي حق ...باي حق ...و ظل يردد السؤال عله يجد الجواب ...عله يجد الجواب....