العرائش في 25 شتنبر 2017 بيان تعيش الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمدينة العرائش، حالة غير مسبوقة من التخبط والارتباك وسوء التدبير الذي ينعكس سلبا على مصالح الساكنة، ويفوت على المدينة فرصا حقيقية للتنمية، ويفسر بكل وضوح كل مظاهر التسيب والفوضى التي تعرفها الجماعة. فبعد عامين من الفشل والعجز والعبث ، وأمام انتشار الأزبال وتنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي وضعف الخدمات الاجتماعية الموكولة للجماعة، وبعد أن تأكد للجميع أن مدينة العرائش تقع اليوم ضحية صراع سياسي بين مكونات الأغلبية التي تدبر الأمر بمنطق "الوزيعة" السياسية، بعيدا عن أي تصور تنموي يصنع الثقة في المستقبل، وبعد أن تأكد للجميع أن تعامل الأغلبية مع المشروع التعديلي لتصميم التهيئة يمثل فضيحة تستوجب المساءلة ،و دليلا قاطعا على أن مدينة العرائش تتعرض لمؤامرة يجب فضحها ،فإن حزب العدالة والتنمية، والحركة التصحيحية المكونة من عدد من الأعضاء الرافضين للوضع التدبيري الحالي يعلنون للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي : إن المشروع التعديلي لتصميم التهيئة الذي أحالته الوكالة الحضرية على مجلس الجماعة بتاريخ 21يوليوز 2017 لم يخضع لمداولات المجلس الجماعي لمدينة العرائش. إن إدراج المشروع في دورة أكتوبر لا قيمة له من الناحية القانونية لأن الأجل المحدد في القانون انتهى يوم 21 شتنبر 2017. إننا نعتبر عدم عرض المشروع التعديلي على المجلس لمناقشته يمثل تحايلا وتقصيرا يقتضي المساءلة. نستغرب من عدم دعوة الرئيس إلى دورة استثنائية لمناقشة المشروع التعديلي خلال الآجال القانونية. نحمل الرئيس والأغلبية المسيرة مسؤولية إفشال الدورة الاستثنائية التي تقدمت بها المعارضة والحركة التصحيحية، والتي كانت مناسبة لتدارك التقصير ومناقشة المشروع التعديلي لولا أن الصراع السياسي بين مكونات الأغلبية فوت الفرصة على ممثلي الساكنة لإبداء ملاحظاتهم على أهم وثيقة تعميرية تخص حاضر المدينة ومستقبل أبنائها. ندعو السلطات العمومية وخاصة السلطة المكلفة بالداخلية، إلى تحمل مسؤوليتها في ممارسة حق الرقابة وعدم التواطؤ على التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها الأغلبية المسيرة. نتبرأ بشكل مطلق من هذه الوثيقة وما يترتب عليها، ونحمل المسؤولية للأغلبية المسيرة التي صادرت حق المجلس في التداول في شأنها. ندعو الهيئات السياسية المحلية والمجتمع المدني العرائشي وكل المثقفين والغيورين، إلى التعبئة والتصدي لكل ما من شأنه أن يمس القيمة الحضارية والعمرانية لمدينة العرائش. ندعو ساكنة المدينة إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن العرائش.