يواجه رئيس مجلس جماعة العرائش عبد الإله احسيسن عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورطة كبيرة بعد تعمده عن غياب الدورة الاستثنائية للمجلس اليوم الخميس 31 غشت 2017 والتي دعت إليها "الحركة التصحيحية" (الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الإشتراكي، والإستقلال) بتنسيق مع فريق العدالة والتنمية من المعارضة، رغم دعوته الرسمية لأعضاء المجلس لحضور هذه الدورة. وعرفت الدورة الاستثنائية تطورات مثيرة، وذلك بعد المحاولات الحثيثة التي قام بها رئيس المجلس "وراء الستار" من أجل عدم اكتمال نصاب هذه الدورة التي حضرها 22 عضوا من أصل 39 عضوا، إلا أن حضور أعضاء الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة أربك جميع الحسابات ووضع تحالف احسيسن بالعرائش على كف عفريت. وحسب مصادر من عين المكان، فإنه رغم مرور ما يزيد على ساعة ونصف من الساعة المقررة لبداية جلسة الدورة الإستثنائية إلا أن جميع نواب الرئيس رفضوا افتتاح الجلسة لعدم حصولهم على تفويض من الرئيس مما طرح إشكالات قانونية في التعاطي مع هذه النازلة . وقال مصدر حزبي من مجلس جماعة العرائش، أن تعمد غياب رئيس المجلس عمدا للدورة الإستثنائية ضرب عرض الحائط جميع ما سبق من وعود وتطمينات، رغم تأكيده في حوارات سابقة على أهمية النقط المدرجة، معتبرا الأمر تقصيرا في ممارسة مهامه التي أوكل بها من طرف المشرع قانونا ودستورا، مما يستوجب عليه تنفيذ المواد 72 و73 و76 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات التي تؤكد على حل المجلس، حسب المصدر ذاته. وتعرف هذه الدورة الاستثنائية التي برمجت يوم عرفة متابعة إعلامية ومن طرف الرأي العام المحلي غير مسبوقة وذلك لطرحها على ما يزيد من 14 نقطة تخص أهم الإشكالات التي تعرفها مدينة العرائش، أبزرها دراسة وضعية برنامج مدن بدون صفيح، ومآل تنفيذ مقررات المجلس، ودراسة ملف النقل الحضري وتصميم التهيئة ووضعية الإستثمار بالمدينة، وكذا وضعية السير والجولان ووضعية المحطة الطرقية والمجزرة البلدية ووضعية احتلال الملك العمومي، والوقوف على الأحكام القضائية التي تخص الجماعة، وملف إعادة تأهيل أحياء مدينة العرائش ومصير المكتب الصحي البلدي. ويأتي هذا الغياب الذي تعمده رئيس المجلس حسب مصادر حزبية، بعد مطالبة ما يصل لأكثر من نصف أعضاء المجلس بإقالة كاتب المجلس رشيد الركراك المحسوب على الرئيس مما دفع بالرئيس إلى إقالة المدير العام المصالح والذي كان من أهم مطالب الحركة التصحيحية مما زاد من تأويل وضعية التحالف المسير وذلك المدير العام محسوب على جناح الاتحاد الاشتراكي . وهدد أعضاء بالمجلس الجماعي بالإستمرار في الإعتصام داخل مقر الدورة، وذلك احتجاجا على عدم تنفيذ القانون وعلى غياب أي حل من طرف السلطة، رغم تسجيلها لغياب الرئيس وانسحاب النواب. ويواجه عبد الإله احسيسن رئيس مجلس جماعة العرائش من حزب التجمع الوطني للأحرار، أزمة داخل أغلبيته بالمجلس، بعد اتهامات من قبل مكوناتها باستفراده بالقرارات الهامة التي تهم المدينة وتهميش باقي أعضاء المجلس، والاستهتار بمتابعة قضايا الجماعة. وقال مصدر جماعي ، في تصريح سابق ل"شمالي"، أن أسباب تصدع "أغلبية احسيسن"، يكمن في صراع للمصالح حول تدبيرالمحطة الطرقية الجديدة وملف التدبير المفوض لجمع النفايات المنزلية وملف تعديل تصميم تهيئة مدينة العرائش. وأكد المصدر ذاته، أن عدم التوافق بين مكونات الأغلبية المشكلة للمكتب المسير لجماعة العرائش على كيفية تدبير الموارد البشرية وخاصة الأطر المسؤولة – المدير العام للمصالح ورؤساء الأقسام، من أبرز المشاكل التي تواجهها، بعد استفراد الرئيس وكاتب المجلس بالقرارت الهامة وتهميش أعضاء المكتب الأخرين. وأضاف المتحدث ذاته، أن الغياب الدائم للرئيس عن المواطنين وعدم تخصيص أي برنامج استقبالهم بالإدارة ، واستهتاره بمتابعة قضايا الجماعة وخاصة حضورالإجتماعات التي تتم بالعمالة وتكليف كاتب المجلس عوضا عن نواب الرئيس، خلق نوعا من عدم الرضى والغضب لدى مكونات أغلبيته بسبب إقصاءهم.