كان مصب وادي لوكوس بالمحيط الأطلسي وهو الممر المؤدي إلى مرسى العرائش و لايزال عصيا على الحركة الملاحية للسفن الكبرى، حتى داع صيت صعوبة مدخل ميناء العرائش و لقب ب " فم السبع " "BOCA DE LEON "، إلا أن الميناء عرف نشاطا تجاريا كبيرا عبر حقب التاريخ القديم (ليكسوس)، الوسيط، الحديث، و حتى المعاصر بوصفه مرسى فاس و " المغرب النافع "، إلى أن فقد دوره العسكري بعد استقلال المغرب، ثم فقد دوره التجاري شيئا فشيئا حتى توقف نهائيا أواخر الثمانينات بعد حادثة السفينة المحملة بالخشب، التي علقت بالممر على بعد أمتار من الميناء، و تركت على مرأى من الجميع بمكانها جاثمة تواجه مصيرها الحزين حيث لازالت بقايا هيكل السفينة في مكانها بشاطئ العرائش " البلايا الثانية " أو " البلاييتا "، (كما يسميها العرائشيون)، غارقة تتآكل في صمت رهيب، شاهدة على نهاية مرحلة النشاط التجاري، مكرسة لنظرية المؤامرة على مدينة حكم عليها بالعزلة والتقزيم، لتقتصر في النهاية على ميناء للصيد يعد واحدا من أهم موانئ المغرب على الإطلاق إنتاجا وجودة. و من أجل استمرار الملاحة في أفضل الظروف الممكنة لمراكب الصيد أضيف لمدخل الميناء حاجز أمواج جنوبي جديد مقابل الشمالي القديم و عهد للجرافة البحرية مهمة تأمين العمق المناسب للمرور الآمن، و هو شيء ليس بالجديد على ميناء العرائش و نظرائه في العالم ممن يعانون من ترسبات الأودية. تعمل الجرافة البحرية بشكل مستمر دون انقطاع و تستفيد من حمولتها الرملية التي تباع في أسواق البناء و التعمير، حتى أنها لم تعد تقتصر على مدخل المرسى بل تقوم بشفط رمال السواحل القريبة أيضا.. البطاقة التقنية للجرافة البحرية " لادراكا " الطول الكلي : 24.90 م متوسط شفط مياه : 1.1 متر الحد الأقصى لعمق التجريف : 10.10 م أداء الحد الأقصى لطول الطابور 1000 متر محرك ديازل : 466 حصان / 343kW الحمولة الإجمالية: 34.60 ط سعة خزان الوقود: 8.30 M3 تدفق الرمل: 200 M3 / ساعة بقايا السفينة التي غرقت في الثمانينيات على شاطئ البلاييتا
صورة ليلية بالممر الفاصل بين الميناء و الساحل بمصب وادي لوكوس (عدسة أبو يحيى)