بقلم : فرتوتي عبدالسلام كيف يكون مدخلنا الى هذه القطيعة الابستمولوجية ؟ و ما الداعي الى اثارة الموضوع ؟ و كيف لنا ان نتجاوز هذه القطيعة و في اي اطار؟ و هل نحن امام قطيعات ابستمولوجية في اطار تراثنا الفكري ؟ ... لعل هذه المقدمة لا تشفي الغليل ، على ما يبدو ،...و لكن لنعطي امثلة حول الموضوع... عندما كانت الدعوة في عنفوانها ... لم يلتحق شاعر بالركب ... ظل يعلن العداء للدعوة باشعاره الى ان حضر الى مجلس الرسول متخفيا وقال قصيدته الشهيرة و مطلعها ... بانت سعاد فقلبي اليوم مكبول متيم اثرها لم يفد مكبول وبقية القصة معروفة في مدح الرسول و اعلان الطاعة للدعوة الجديدة ... اذن هذا معطى معرفي ابستمولوجي جديد لشعراء اصبحوا في صف الدعوة و مناصريها ...و لكن كيف لنا ان نتجاوز القطيعة الابستيمولوجية ... انها ثورة معرفية جديدة ...تدوين القران و الاحاديث في المرحلة التي تلت ذلك وصولا الى ترجمة امهات الكتب اليونانية و الفارسية تحت رعاية المامون ...انه تجاوز لقطيعة الابستيمولوجية بمعنى ترسيخ هذه القطيعة المعرفية مع اساليب قديمة ...كتاب ...''في الادب الجاهلي'' ... مثلا ... الى ماسسة معرفية كان لها ما كان من اثار في اعتبار الحضارة العربية الاسلامية رائدة في العالم المعروف بالقرون الوسطى.