فصيل طلبة اليسار التقدمي يجدد تضامنه المبدئي واللامشروط مع الحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة الريف ويعلن للرأي العام الوطني والطلابي تحميله كامل المسؤولية في ما آلت وما ستؤول إليه الأوضاع بالريف وباقي أرجاء وطننا الجريح للنظام المخزني. وإدانته للإنزالات القمعية المكثفة بالحسيمة وسائر منطقة الريف، التي تؤكد طبيعة النظام القمعي، واستنكارنه الشديد لما تتعرض له المنطقة من عسكرة وترهيب وتجنيد للبلطجية لاستهداف الجماهير المنتفضة… الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فصيل طلبة اليسار التقدمي السكرتارية الوطنية 20- 05- 2017 بيان منذ مدة ومنطقة الريف تعيش على صفيح ساخن تحت عسكرة مكثفة لقوى القمع الطبقي، خصوصا بعد الدينامية النضالية التي أطلقتها الجماهير الشعبية بعد جريمة طحن الشهيد محسن فكري بالحسيمة، هاته الأخيرة التي تعد عاصمة لمنطقة عاشت تاريخيا تحت وطأة بطش وإرهاب السلطة المركزية، كانت نتيجتها تهميش وإقصاء جزء من الشعب المغربي عرف بمقاومته البطولية للاستعمار المباشر (مع الشريف أمزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي…) والاستعمار الجديد (انتفاضة 1958-1959، انتفاضة 1984…). ورغم حدة القمع والمناورات لا زالت جماهير الريف صامدة تبدع في الأشكال النضالية رغم القمع والاعتقالات وتسخير البلطجية وحملات الأحزاب الرجعية المخزية، هاته الأخيرة التي سخرها النظام كمعول لكسر الحراك وبوقا لبث الإشاعات المغرضة (الدعم الخارجي، خدمة أجندات خارجية، الانفصال…). هذا وقد أصبح الحراك يستقطب فئات واسعة من الجماهير الكادحة المتضررة من السياسات الطبقية التخريبية للنظام القائم (النساء السلاليات، ضحايا السكن الصفيحي، المعطلين، الطلبة..)، وهو الأمر الذي لم يستسغه النظام المخزني وحكومته الرجعية وجعله يرسل مختلف تلاوين قوات القمع ويجند ميليشات الجمعيات الموالية والجرائد الصفراء والقواد والأعوان لوأد نضال الجماهير الشعبية بالريف ويتدخل بشكل وحشي في حق المتضامنين مع الحراك (القنيطرة، تطوان…)، وذلك ترجمة لطبيعة النظام القائم كنظام مستبد يسعى لاسترجاع ”هيبته” التي مرغتها حركة 20 فبراير المجيدة في التراب والزحف على ما تبقى من مكتسبات انتزعتها الحركة بالتضحيات الجسام واسترجاع المبادرة. وهو ما لن يتحقق لأن الجماهير باتت اليوم مدركة لطبيعة النظام الرجعي ومناوراته، تطرح مطالبها العادلة والمشروعة وتنظم أشكالها النضالية المستلهمة من روح حركة 20 فبراير المجيدة. إننا في السكرتارية الوطنية لفصيل طلبة اليسار التقدمي إذ نجدد تضامننا المبدئي واللامشروط مع الحراك الشعبي الذي تعرفه منطقة الريف نعلن للرأي العام الوطني والطلابي ما يلي: – تحميلنا كامل المسؤولية في ما آلت وما ستؤول إليه الأوضاع بالريف وباقي أرجاء وطننا الجريح للنظام المخزني. – إدانتنا للإنزالات القمعية المكثفة بالحسيمة وسائر منطقة الريف، التي تؤكد طبيعة النظام القمعي، واستنكارنا بشدة لما تتعرض له المنطقة من عسكرة وترهيب وتجنيد للبلطجية لاستهداف الجماهير المنتفضة. – تحيتنا عاليا ساكنة الريف على صمودها البطولي رغم حملات القمع والترهيب والحصار، وتأكيدنا أن كفاح الجماهير في الريف جزء من كفاح الشعب المغربي من أجل التحرر والانعتاق. – دعوتنا الجماهير الشعبية والإطارات الديمقراطية والتقدمية وعموم المناضاين/ات بالريف إلى المزيد من اليقظة ورص الصفوف وتوحيدها لمواجهة كل أشكال القمع والمناورات وفضح خلفيات سياسة التخوين والترهيب التي تشنها مختلف الأحزاب السياسية الرجعية المندمجة في بنية النظام القائم. – تنديدنا بحملات القمع والاعتقالات التي طالت المتضامنين مع الحراك الشعبي بالريف بكل المواقع (القنيطرة، تطوان، خريبكة، إلخ..) وكذا الحراك الجماهيري بالناظور ونواحيه.. وضمنهم رفاقنا في النهج الديمقراطي وشبيبة النهج الديمقراطي وفصيل طلبة اليسار التقدمي. – مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وضمنهم معتقلي القنيطرة وإمزورن وسيدي حجاج، إلخ… لا قمع لا إرهاب يوقف مسيرة شعب المجد والخلود للشهداء الحرية لكافة المعتقلين السياسيين