أرضية المنتدى المتوسطي للمدن العتيقة ، الدورة الخامسة العرائش أيام 27 و 28 و 29 أبريل 2017 "التراث المستدام؛ التمويل و الحكامة" تعتزم"الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة وتنمية التراث" وجماعة العرائش والمجلس الإقليمي للعرائش، تنظيم الدورة الخامسة للمنتدى . الدولي للمدن العتيقة بمدينة العرائش أيام 28،27 و 29 أبريل 2017 وللتذكير، فالدورات السابقة التي نظمت تباعا بكل من مدن شفشاون، تطوان، طنجة ووزان، قد حظيت اثنين منهم بشرف الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،وعرفت نجاحا باهرا وحضورا مميزا، نوقشت فيها مختلف القضايا المتعلقة بتراث المدن العتيقة المغربية وآفاق تنميتها، وعلاقتها بالمدن العتيقة الأخرى المتوسطية والإفريقية والدولية،بحضور وزراء ومسؤولين وخبراء مغاربة وأجانب، أضفوا على فعالياتها طابعا علميا واستراتيجيا خاصا. واعتبارا للأهمية هذه الدورة،التي سيسعى من خلالها منظموها إلى ترسيخ الطابع التنموي المستدام والتأكيد على أولوية الحكامة الرشيدة والبحث عن وسائل كفيلة لتمويل المشاريع ذات الصلة بالتراث،فإننا نطمح إلى تطوير هذا المنتدى أكثر والسمو به إلى مستويات راقية على جميع الأصعدة؛ العلمية والتنموية والاستراتيجية والدبلوماسية، من خلال وضع برنامج طموح، سيضمن حضور عدد كبير من عمداء ورؤساء المجالس الترابية المغاربة والأجانب وخاصة منهم الأفارقة والعرب ومجموعة من الخبراء المتخصصين في مجالات البحث والتنمية الشاملة وتدبير شؤون التراث الثقافي والطبيعي على الصعيد الدولي،كما سيعرف المنتدى حضور عدد من مسؤولي المؤسسات الدولية الكبرى المتخصصة في تدبير التراث والمجال، كمنظمات اليونسكو وإيكوموس و الأيس سكو، ومنظمة المدن الأفريقية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا ومنظمة المدن العربية ... إضافة إلى مشاركة باحثين مرموقين، ومؤسسات المجتمع المدني، الذين سيعطون لهذا المنتدى المكانة والأهمية التي يستحقها وسيضفون عليها طابع الاحترافية. وتنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي تستهدف بالأساس الرفع من قيمة الأنسجة
الحضرية التاريخية للمدن وضرورة إيلاء أهمية خاصة ل"الرأسمال اللامادي" باعتباره أساسيا في تطوير السياسات العامة وتقييم ثروات البلاد ،بحيث يتمكن جميع المواطنين من الاستفادة من خيراتها ومؤهلاتها، وتحسين ظروف عيشهم، والحرص على ضمان أمنهم، والعمل على توطيد النموذج المغربي المتفرد في تدبير الشأن الأفريقي كنموذج يحتذى به على مختلف المستويات التنموية والاجتماعية والثقافية، في انسجام تام مع توجهات العصر،والجعل منه الحل البديل والناجع. وفي هذا الصدد، فإننا نريد من هذه المحطة الخامسة الهامة للمنتدى الدولي للمدن العتيقة، أن تكون فرصة حقيقية للاستمرار في تنفيذ برامج الشبكة المسطرة في لوحة التحكم والقيادة وفي خارطة الطريق الخاصة بالمشاريع، من أجل بلورة إستراتيجية تنموية مندمجة للجماعات الترابية الشريكة مع الشبكة. ومن هذا المنظور، سننظم الدورة الخامسة بمدينة العرائش أيام 28،27 و 29 أبريل 2017 ، تحت شعار:"التراث المستدام: التمويل والحكامة "،والذي نريدها أن تكون
فضاء خصبا للبحث عن السبل الكفيلة لتمويل مشاريع المدن العتيقة وتثمين التراث من خلال حضور مختلف الفاعلين في مجالات التمويل والدعم على المستويات الوطنية والدولية، وكذا تسليط الأضواء على قضايا التراث والاستدامة، للانخراط القوي لبلادنا في قضايا البيئة والتنمية المستدامة وخير دليل على ذلك تنظيمه سنة 2017 لتظاهرتين بيئيتين عالميتين كوب 22 بمراكش و كوب ميد بطنجة. ويعتبر المنتدى كذلك حدثا إفريقيا تنمويا وتراثيا بامتياز، لكون هذا المنتدى يضع ضمن أولوياته تبني التوجه الذي سطره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والمسار التنموي الأفريقي،النموذج الذي يعتبر حاليا - من طرف جل دول العالم – الحل الأنجع والبديل لتحقيق التنمية الشاملة عامة وللنهوض بالتراث الثقافي والطبيعي المادي وغير المادي على وجه الخصوص، ولجعل منه قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة. وتتميز مواضيع وقضايا هذا المنتدى، بإثارة محاور تتسم بالجدة والتنوع،وتهم التراث المستدام والبحث عن الوسائل الكفيلة والناجعة لتمويله وتسويقه،مع تبني الحكامة الرشيدة،أخذا بعين الاعتبار امتداد المغرب الإفريقي، بهدف تقديم مختلف تجارب الدول الإفريقية والعالمية في هذا المجال وكذا التجاربالتنموية المحلية للمدن العتيقة، للاستفادة منها وبالتالي بلورة مشاريع محلية تمتاز بالخصوصية والفعالية،وكذا الإطلاع على المستجدات العالمية التي تتمحور حول: "التراث المستدام : التمويل والحكامة ".